نام کتاب : عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار نویسنده : الحافظ ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 25
بن بحر قال : حدثنا
عيسى بن يونس ، قال : حدثنا محمد بن اسحاق ، قال : حدثنى يزيد بن محمد بن خيثم
المحاربي [عن محمد بن كعب القرظى] [١]
عن محمد بن خيثم أبى يزيد ، عن عمار بن ياسر ، قال : كنت أنا وعلى عليه السلام
رفيقين في غزوة ذات العشيرة ، فلما نزلها النبي صلى الله عليه وآله فأقام بها ، رأينا
ناسا من بنى مذبح يعملون في عين لهم في نخل ، فقال لى على عليه السلام : يا أبا
اليقظان! هل لك أن نأتى هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ، ثم
غشينا النوم فانطلقت أنا وعلى فاضطجعنا في صور [٢]
من النخل في دقعاء من التراب فنمنا ، فوالله ما أهبنا الا رسول الله يحركنا برجله
وقد تتربنا من تلك الدقعاء ، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى : «يا
أبا تراب»! ـ لما يرى عليه من التراب ـ قال : ألا احدثكم بأشقى الناس رجلين؟ قلنا
: بلى يا رسول الله! قال : احمير ثمود الذي عقر الناقة ، والذى يضربك يا على على
هذه ـ يعنى قرنه ـ حتى تبل منه هذه ـ يعنى لحيته [٣].
٤ ـ ومن الجزء الاول من صحيح البخاري في
باب نوم الرجل في المسجد في نصف المجلدة أو زيادة على ذلك من أجزاء ثمانية ، بالاسناد
المقدم ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز ابن أبى حازم ، عن ابى
حازم ، عن سهل بن سعد قال : جاء رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ الى بيت فاطمة ـ
عليها السلام ـ فلم يجد عليا في البيت ، فقال : أين ابن عمك؟ قالت : كان بينى
وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل [٤]
عندي. فقال النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ لانسان : أنظر أين هو؟ فجاء فقال : يا
رسول الله ، هو في المسجد راقد فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وهو مضطجع
فوجده قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب ، فجعل