responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار نویسنده : الحافظ ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 213

٣٣١ ـ ومن مناقب الفقيه ابن المغازلى الشافعي ، بالاسناد المقدم قال : حدثنا محمد بن القاسم [١] قال : حدثنا احمد بن الهيثم ، قال : حدثنا أبو غسان : مالك بن اسماعيل ، قال : حدثنا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن الخصيرة ، عن ابي صادق عن ابي ربيعة بن ناجذ ، عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يا على ، ان الله جعل فيك مثلا من عيسى بن مريم عليه السلام ، ابغضته اليهود حتى بهتوا امه ، واحبته النصارى حتى ادعوا فيه ما ليس له بحق ، الا وانه يهلك في محبب مفرط مطر [٢] يقرظنى بما ليس في ، ومبغض مفتر يحمله شنئآنى ان يبهتني ، ألا وانى لست بنبى ولا يوحى إلى ولكن اعمل بكتاب الله ما استطعت ، فما امرتكم به من طاعة الله عزوجل فواجب عليكم وعلى غيركم طاعتي فيه فيما احببتم أو كرهتم [٣].

قال يحيى بن الحسن : اعلم انه قد جعل الناس في امره ثلاث مراتب.

قوما افرطوا في حبه ، فهلكوا ، وقوما افرطوا في بغضه فهلكوا ودخلوا النار ، وقوما اقتصدوا في حبه فنجوا.

اما الطائفة التي افرطت في حبه ، فهم النصيرية : وهم الذين يعتقدون انه اله الخلق الذي يحيى ويميت ويرزق ، وما ذلك الا لشئ عاينوه من افعاله الباهرة التي يريد الله تعالى بها [٤] تصديق الانبياء عليهم السلام ، ثم الاوصياء عليهم السلام ، ليصح بها صدق الانبياء في ادعاء النبوة ، وصدق الاوصياء في ادعاء الخلافة ، فلما اهملوا وظيفة النظر في الدليل ، كان ذلك سببا لهلاكهم ، فضلوا وهلكوا حيث شبهوا الصانع بالمصنوع والرب بالمربوب.

واما الطائفة الذين ابغضوه ، فهلكوا وادخلوا النار فهم الذين نصبوا له العداوة


[١] وفي نسخة : روى هذا الحديث مسندا عن مسند احدم بن حنبل.

[٢] اطرى فلان فلانا إذا مدحه بما ليس فيه ـ لسان العرب.

[٣] مناقب ابن المغازلى ص ٧١ مع اختلاف في المتن ومسند احمد الجزء الاول ص ١٦٠ ، مع اختلاف قليل سندا ومتنا.

[٤] وفي نسخة : التي يؤيد الله تعالى بها الانبياء.

نام کتاب : عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار نویسنده : الحافظ ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست