responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 23

عدي : أتزعم أنك سِرتَ مسيرة شهرين في ساعة ، أشهد أنك كاذب.

قالوا : ثم قالت قريش : أخبِرنا عمّا رأيت.

فقال : مررتُ بعير بني فلان ، وقد أضلُّوا بعيراً لهم وهم في طلبه ، وفي رحلهم قعبٌ مملوء من ماء. ومررتُ بعير بني فلان ، فنفرتُ بكرةفلان فانكسرت يدها.

قالوا : فأخبِرنا عن عيرنا.

قال : مررتُ بها بالتنعيم ، وبيَّن لهم أجمالها وهيئاتها.

وقال : تقدَّمها جمل ، أورق ، عليه قرارتان محيطتان ، ويطلع عليكم عند طلوع الشمس.

قالوا : هذه آية أُخرى.

ثم خرجوا يشتدُّون نحو التيه ، وهم يقولون : لقد قضى محمد بيننا وبينه قضاءاً بيِّناً. وجلسوا ينتظرون متى تطلع الشمس فيكذِّبوه.

فقال قائل : والله إن الشمس قد طلعت ، وقال آخر : والله هذه الإبل قد طلعت ، يقدمها بعيرٌ أورق. فبهتوا ولم يؤمنوا» [١].

وجاء في تفسير الكشّاف :

«ورُوِي أنه كان نائماً في بيت أم هاني بعد صلاة العشاء ، فأُسرِيَ به ورجع من ليته. وقصَّالقصة على أم هاني وقال : مَثُل لي النبيُّون فصلَّيتُ بهم.

وقام ليخرج إلى المسجد ، فتشبَّثَت أم هاني بثوبه.

فقال : ما لكِ؟

قالت : أخشى أن يكذِّبك قومك إن أخبرتَهم.

قال : وإن كذَّبوني.

فخرج ، فجلس إليه أبو جهل ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وآله بحديث الإسراء.

فقال أبو جهل : يا معشر بني كعب بن لؤي! هلَمَّ ، فحدَّثهم .... فمن بين مصفِّقٍ وواضع يده على رأسه تعجباً وإنكاراً ، وارتدَّ ناس ممَّن كان قد آمن به ... فاستنعتوه المسجد ، فجَلى به


[١] تفسير مجمع البيان : ج ٦ ص ٣٩٥.

نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست