responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 112

لما أُسرِيَ برسول الله صلى الله عليه وآله ، أتاه جبرئيل بالبُراق فركبها. فأتى بيت المقدس ، فلقى مَن لقى من إخوانه الأنبياء عليهم السلام. ثم رجع ، فحدَّث أصحابه : إني أتيت بيت المقدس ورجعت من الليلة ، وقد جاءني جبرئيل بالبُراق فركبتُها. وآية ذلك أني مررت بعَير لأبي سفيان على ماء لبني فلان ، وقد أضلُّوا جملاً لهم أحمر ، وقد همَّ القوم في طلبه.

فقال بعضهم لبعض : إنما جاء الشام وهو راكب سريع ، ولكنَّكم قد أتيتم الشام وعرفتموها. فسلوه عن أسواقها وأبوابها وتجارها.

فقالوا : يا رسول الله ، كيف الشام وكيف أسواقها؟

قال : أبو عبد الله عليه السلام : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سُئل عن الشيء لا يعرفه ، شقَّعليه حتى يُرى ذلك في وجهه. قال : فبينما هو كذلك ، إذ أتاه جبرئيل فقال : يا رسول الله ، هذه الشام قد رفعت لك.

فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله فإذاً هو بالشام بأبوابها وأسواقها وتجارها ، فقال : أين السائل عن الشام؟

فقالوا له : فلان وفلان.

فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وآله في كل ما سألوه عنه. فلم يؤمن منهم إلا قليل ، وهو قول الله تبارك وتعالى : (وما تُغنِي الآيات والنُذُر عن قوم لا يُؤمِنون) [١].

ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : نعوذ بالله أن لا نؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله ، آمنّا بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله [٢].


[١] سورة يونس : الآية ١٠١.

[٢] الكافي : ج ٨ (الروضة) ص ٣٦٤ ح ٥٥٥.

نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست