ويحاربون من حاربت
، فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء المسلمين. [١]
[١٠٤ ] ـ حدثنا
ابو اسحاق ، حدثني عبد الله بن الربيع ، نا ابو أسامة ، عن ابي ضمرة ـ عبد الله بن
المستورد ـ ، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة ـ مولى بنى هاشم ـ : ان رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم أبصر الحسن بن علي مقبلا ، فقال : اللهم سلّمه وسلّم منه [٢].
[١٠٥ ] ـ اخبرني
محمد بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن عمرة قال : توفي الحسن بن علي بن
ابي طالب في ربيع الاول سنة تسع واربعين ، وهو يومئذ ابن سبع واربعين ، وصلى عليه
سعيد بن العاص [٣].
[١٠٦ ] ـ اخبرني
محمد بن ابراهيم بن هاشم ، عن ابيه محمد بن عمر ، نا الثوري ، عن ابي الحجاف ، عن
اسماعيل بن رجاء ، عمّن رأى الحسين بن علي يقدّم سعيد بن العاص ليصلي على أخيه ، وقال
: لو لا انه من السنة ما قدّمتك [٤].
[١٠٧ ] ـ قال : وحدثني
الثوري ، عن سالم بن ابي حفصة ، عن ابي حازم الأشجعي ، عن الحسين بن علي ـ مثله ـ.
[١] رواه الاربلي في
كشف الغمة ج ١ ص ٥٢٣ و ٥٢٩ وص ٥٤٦ وعنه البحار كما تقدم اعلاه.
[٢] رواه الاربلي في
كشف الغمة ج ١ ص ٥٢٣ و ٥٣٠ و ٥٤٧ عن الدولابي ، وعنه البحار ج ٤٤ ص ٢٥.
[٣] وكان سعيد بن
العاص وهو والد عمر الاشدق ـ يومئذ ـ أميرا على المدينة ، وكانت السيرة على تقديم
الامراء في الصلاة على جنائز الاعاظم ، وبهذا يتوجه تقديم الحسين (ع) سعيدا للصلاة
عليه ـ على ما ورد في الحديث ١٠٦ ـ ويشهد لذلك قوله (ع) : لو لا انه من السنة لما
قدمتك ؛ وكذا تقدم سعيد للصلاة على جنائز العظماء من اهل البيت (ع) في الاحاديث
١٠٦ ، ١٣٤ ، ٢٢٠ من هذا الكتاب.
[٤] رواه الحاكم في
مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٧١ والبيهقي في سننه ج ٤ ص ٢٨ وابن حجر في تهذيب الاسماء ج
٢ ص ٣٠١.