روى عن ابي جعفر الباقر (ع) انه قال : كانت
أمي أمّ عبد اللّه بنت الحسن جالسة عند جدار فتصدع الجدار ، فقالت بيدها : لا وحق
المصطفى ما اذن اللّه تعالى لك في السقوط حتى أقوم ، فبقي الجدار معلقا حتى قامت وبعدت
ثم سقط ، فتصدق عنها ابي زين العابدين (ع) بمائة دينار.
وكان مولد ابي جعفر (ع) قبل ان يقبض
الحسين (ع) بسنتين واشهر في سنة ثمان وخمسين ، وكان مولده ومنشؤه مثل مواليد آبائه
(ع) وكان ممن حضر الطف مع الحسين.
(ومن دلائله وبراهينه)
روي عن محمد بن مسلم قال : كنت مع
الباقر (ع) في طريق مكة ، اذ بصرت بشاة منفردة مع الغنم تصيح الى سخلة لها قد
انقطعت عنها ، وتسرع السخلة ، فقال (ع) أتدري ما تقول هذه الشاة لها؟ قلت : لا يا
مولاي ، فقال (ع) تقول لها : اسرعي الى القطيع ، فان اخاك عام اول تخلف عني وعن
القطيع في هذا المكان فاختلسه الذئب فاكله ، قال محمد بن مسلم : فدنوت الى الراعي
فقلت ارى هذه الشاة تصيح سخلتها فلعل الذئب اكل قبل هذا سخلة لها في هذا الموضع؟
قال قد كان ذلك عام اول فما يدريك؟.