له عند الوداع : اللّه
اللّه يا ابا عبد اللّه في حرم رسول اللّه ، فقال (ع) له ابى اللّه الا أن يكن
سبايا وقبض (ع) يوم الجمعة العاشر من المحرم سنة احدى وستين من الهجرة سنة سبع وخمسون
سنة ، منها مع رسول اللّه (ص) سبع سنين ومع امير المؤمنين (ع) ثلاثون سنة ، وباقي
عمره كان مع اخيه (ع) منفردا بالامامة.
وروى اصحاب الحديث انه (ع) اوصى الى
ابنه علي ابن الحسين زين العابدين (ع) وسلم إليه ، الاسم الاعظم ومواريث الأنبياء ونص
عليه بالامامة بعده.
روي عن عالم اهل البيت (ص) ان اللّه
تعالى اهبط الى الحسين اربعة آلاف ملك ، هم الذين هبطوا على رسول اللّه (ص) يوم
بدر ، وخير بين النصر على اعدائه ولقاء جده فاختار لقاه ، فامر اللّه تعالى
الملائكة بالمقام عند قبره ، فهم شعث غبر ينتظرون قيام القائم من ولده صاحب الزمان
عليه السلام.
(امامة زين العابدين عليه
السلام)
ولما صارت الامامة للسجاد ذي الثفنات
زين العابدين (ع) وكنيته ابو محمد ، قام بها بامر اللّه تعالى على مشقة شديدة صعبة
، وصارت الامامة مكتومة مستورة الا عمن اتبعه من المؤمنين ، وكانت أمه شهربانويه
بنت يزدجرد آخر ملوك العجم ،