responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 496

______________________________
- و كان كثير التقشف و التخشع، و الإكباب على العلم، و كان يقال له على كل إمامي منه، و قال الشريف أبو يعلى الجعفري، و كان تزوج بنت المفيد رحمه اللّه-: ما كان المفيد ينام من الليل الا هجعة ثمّ يقوم يصلي او يطالع او يدرس او يتلو. و قال ابن النديم: في عهدنا انتهت رئاسة متكلمي الشيعة إليه، مقدم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة، ماضي الخاطر، شاهدته فرأيته بارعا-

توفي رحمه اللّه ليلة الثالث من شهر رمضان ببغداد سنة (413) و كان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة (336) و صلى عليه الشريف المرتضى بميدان الأشنان ثمّ نقل كلام الشيخ الطوسيّ المتقدم ثمّ قال: ورثاه مهيار الديلميّ بقصيدة منها قوله‌

ما بعد يومك سلوة لمعلل‌

مني و لا ظفرت بسمع معدل‌

سوى المصاب بك القلوب على الجوى‌

قيد الجليد على حشا المتململ‌

و تشابه الباكون فيك فلم يبن‌

دمع المحق لنا من المتعمل‌

و تقدم في ابن قولويه ان قبره في البقعة الكاظمية (ع) و ذكر جماعة من العلماء منهم المرزا محمّد مهدي الشهرستاني في اجازته للسيّد ميرزا محمّد مهدي ابن ميرزا محمّد تقيّ الطباطبائي التبريزي المتوفّى سنة (241) ان الشيخ المفيد «ره» رثاه صاحب الأمر (عج) حيث وجد مكتوبا على قبره:

لا صوت الناعي بفقدك انه‌

يوم على آل الرسول عظيم‌

ان كنت قد غيبت في جدث الثرى‌

فالعدل و التوحيد فيك مقيم‌

و القائم المهديّ يفرح كلما

تليت عليك من الدروس علوم‌

أقول: و قصيدة الديلميّ هذه التي ذكر منها الشيخ عبّاس القمّيّ «رحمه اللّه» ثلاثة أبيات تبلغ (101) بيتا و هي موجودة في ديوانه المطبوع و فيها يقول:

يا مرسلا ان كنت مبلغ ميت‌

تحت الصفائح قول حي مرسل‌

فلج الثرى الراوي فقل لمحمّد

عن ذي فؤاد بالفجيعة مشعل‌

من للخصوم اللد بعدك غصة

في الصدر لا تهوى و لا هي تعتلي‌

من للجدال إذا الشفاه تقلصت‌

و إذا اللسان بريقه لم يبلل‌

من بعد فقدك ربّ كل غريبة

بكر بك افترعت و قولة فيصل‌

و لغامض خاف رفعت قوامه‌

و فتحت منه في الجواب المقفل‌

من للطروس يصوغ في صفحاتها

حليا يقعقع كلما خرس الحلي‌

يبقين للذكر المخلد رحمة

لك في فم الراوي و عين المجتلي‌

أين الفؤاد الندب غير مضعف‌

اين اللسان الصعب غير مفلل‌

تفرى به و تحز كل ضريبة

ما كل حزة مفصل للمتصل‌

كم قد ضممت لدين آل محمد

من شارد و عديت قلب مضلل‌

و علقت من ود عليهم ناشط

لو لم ترضه ملاطفا لم يعقل‌

لا تطبيك ملالة عن قوله‌

تروى عن المفضول حقّ الأفضل‌

فليجزينك عنهم ما لم يزل‌

يبلو القلوب ليجتبي و ليبتلي‌

و لتنظرن الى علي رافعا

ضبعيك يوم البعث ينظر من على‌

و رثاه الشريف المرتضى «رحمه اللّه» بقصيدة موجودة في ديوانه المطبوع يقول فيها:

إن شيخ الإسلام و الدين و العد

م تولى فأزعج الاسلاما

-

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست