responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 469

حِكْمَتِهِ وَ مَوْضِعَ سِرِّهِ وَ أَيَّدَهُمْ بِالدَّلَائِلِ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَكَانَ النَّاسُ عَلَى سَوَاءٍ وَ لَادَّعَى أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كُلُّ أَحَدٍ وَ لَمَا عُرِفَ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ وَ لَا الْعِلْمُ مِنَ الْجَهْلِ وَ قَدِ ادَّعَى هَذَا الْمُبْطِلُ الْمُدَّعِي عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ بِمَا ادَّعَاهُ فَلَا أَدْرِي بِأَيَّةِ حَالَةٍ هِيَ لَهُ-؟ رَجَا أَنْ يُتِمَّ دَعْوَاهُ بِفِقْهٍ فِي دِينِ اللَّهِ؟ فَوَ اللَّهِ مَا يَعْرِفُ حَلَالًا مِنْ حَرَامٍ وَ لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ خَطَإٍ وَ صَوَابٍ أَمْ بِعِلْمٍ؟ فَمَا يَعْلَمُ حَقّاً مِنْ بَاطِلٍ وَ لَا مُحْكَماً مِنْ مُتَشَابِهٍ وَ لَا يَعْرِفُ حَدَّ الصَّلَاةِ وَ وَقْتَهَا أَمْ بِوَرَعٍ؟ فَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى تَرْكِهِ الصَّلَاةَ الْفَرْضَ أَرْبَعِينَ يَوْماً يَزْعُمُ ذَلِكَ لِطَلَبِ الشَّعْوَذَةِ وَ لَعَلَّ خَبَرَهُ تَأَدَّى إِلَيْكُمْ وَ هَا تِيكَ ظُرُوفُ مُسْكِرِهِ مَنْصُوبَةٌ وَ آثَارُ عِصْيَانِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَشْهُورَةٌ قَائِمَةٌ أَمْ بِآيَةٍ؟ فَلْيَأْتِ بِهَا أَمْ بِحُجَّةٍ؟ فَلْيُقِمْهَا أَمْ بِدَلَالَةٍ؟ فَلْيَذْكُرْهَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ. ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَ أَجَلٍ مُسَمًّى وَ الَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ. قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ وَ هُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ. وَ إِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَ كانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ‌[1] فَالْتَمِسْ تَوَلَّى اللَّهُ تَوْفِيقَكَ مِنْ هَذَا الظَّالِمِ مَا ذَكَرْتُ لَكَ وَ امْتَحِنْهُ وَ اسْأَلْهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ يُفَسِّرُهَا أَوْ صَلَاةٍ يُبَيِّنُ حُدُودَهَا وَ مَا يَجِبُ فِيهَا لِتَعْلَمَ حَالَهُ وَ مِقْدَارَهُ وَ يَظْهَرَ لَكَ عَوَارُهُ وَ نُقْصَانُهُ وَ اللَّهُ حَسِيبُهُ حَفِظَ اللَّهُ الْحَقَّ عَلَى أَهْلِهِ وَ أَقَرَّهُ فِي مُسْتَقَرِّهِ وَ أَبَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ تَكُونَ الْإِمَامَةُ فِي الْأَخَوَيْنِ إِلَّا فِي الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ إِذْ أَذِنَ اللَّهُ لَنَا فِي الْقَوْلِ ظَهَرَ الْحَقُّ وَ اضْمَحَلَّ الْبَاطِلُ وَ انْحَسَرَ عَنْكُمْ وَ إِلَى اللَّهِ أَرْغَبُ فِي الْكِفَايَةِ وَ جَمِيلِ الصُّنْعِ وَ الْوَلَايَةِ وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.

مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُ‌[2] عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعَمْرِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ‌[3] أَنْ يُوصِلَ لِي كِتَاباً قَدْ سَأَلْتُ فِيهِ عَنْ مَسَائِلَ أَشْكَلَتْ عَلَيَّ فَوَرَدَ التَّوْقِيعُ بِخَطِّ مَوْلَانَا صَاحِبِ‌


[1] الأحقاف: 1- 6.

[2] قال المحقق الشيخ عبّاس القمّيّ في ج 3 من الكنى و الألقاب ص 98:« هو الشيخ الأجل قدوة الأنام، و ملاذ المحدثين العظام، و مروج المذهب في غيبة الإمام عليه السلام، أبو جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازيّ الملقب:( ثقة الإسلام) ألف الكافي الذي هو أجل الكتب الإسلامية و أعظم المصنّفات الإماميّة و الذي لم يعمل للامامية مثله، قال المولى محمّد أمين الأسترآباديّ في محكي فوائده: سمعنا من مشايخنا و علمائنا أنّه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه، و كان خاله علان الكليني الرازيّ» و قال النجاشيّ ص 292:« شيخ أصحابنا بالري و وجههم و كان أوثق الناس في الحديث و أثبتهم ...» و قال العلامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 145:« ... صنف كتاب الكافي في عشرين سنة و مات ببغداد سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و قال الشيخ الطوسيّ و قال النجاشيّ: في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، سنة تناثر النجوم و صلّى عليه محمّد بن جعفر الحسيني أبو قيراط و دفن بباب الكوفة في مقبرتها ...».

[3] محمّد بن عثمان العمري رحمه اللّه هو ثاني الوكلاء الأربعة ذكره الشيخ في رجاله ص 59 و قال:« .. يكنى أبا جعفر و أبوه يكنّى أبا عمرو جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان عليه السلام و لهما منزلة جليلة عند الطائفة» و قال في الغيبة ص 218:-- فلما مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبو جعفر محمّد بن عثمان مقامه بنص أبي محمّد عليه السلام عليه و نص أبيه عثمان عليه بأمر القائم عليه السلام». و في ج 1 من سفينة البحار ص 328:« ... أبو جعفر باب الهادي و هو وكيل الناحية في خمسين سنة الذي ظهر على يديه من طرف المأمول المنتظر« ع» معاجز كثيرة و كان محمّد رحمه اللّه شيخا متواضعا في بيت صغير ليس له غلمان ... و روى عنه قال: إنّ صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم مع الناس كل سنة يرى الناس فيعرفهم و يرونه و لا يعرفونه و روي أنه قيل له: رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: نعم و آخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام و هو يقول: أنجز لي ما وعدتني. و عنه أيضا قال: رأيته صلوات اللّه عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار و هو يقول: اللّهمّ انتقم بي من أعدائك. و روي أنّه حفر لنفسه قبرا و سواه بالساج و نقش فيه آيات من القرآن و أسماء الأئمّة عليهم السلام على حواشيه قيل سئل عن ذلك فقال: للناس أسباب، و كان في كل يوم ينزل في قبره و يقرأ جزءا من القرآن ثمّ يصعد» قال العلامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 149 ثمّ سئل بعد ذلك فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد شهرين من ذلك في جمادى الأولى سنة خمس و ثلاثمائة و قيل: سنة أربع و ثلاثمائة .. و قال عند موته امرت أن اوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح و أوصى إليه ..، و قبره ببغداد مشيد و يعرف بالشيخ الخلاني.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست