[2] قال المحقق الشيخ عبّاس القمّيّ في ج 3 من
الكنى و الألقاب ص 98:« هو الشيخ الأجل قدوة الأنام، و ملاذ المحدثين العظام، و
مروج المذهب في غيبة الإمام عليه السلام، أبو جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق
الكليني الرازيّ الملقب:( ثقة الإسلام) ألف الكافي الذي هو أجل الكتب الإسلامية و
أعظم المصنّفات الإماميّة و الذي لم يعمل للامامية مثله، قال المولى محمّد أمين
الأسترآباديّ في محكي فوائده: سمعنا من مشايخنا و علمائنا أنّه لم يصنف في الإسلام
كتاب يوازيه أو يدانيه، و كان خاله علان الكليني الرازيّ» و قال النجاشيّ ص 292:«
شيخ أصحابنا بالري و وجههم و كان أوثق الناس في الحديث و أثبتهم ...» و قال
العلامة في القسم الأوّل من الخلاصة ص 145:« ... صنف كتاب الكافي في عشرين سنة و
مات ببغداد سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و قال الشيخ الطوسيّ و قال النجاشيّ: في
سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، سنة تناثر النجوم و صلّى عليه محمّد بن جعفر الحسيني
أبو قيراط و دفن بباب الكوفة في مقبرتها ...».
[3] محمّد بن عثمان العمري رحمه اللّه هو ثاني
الوكلاء الأربعة ذكره الشيخ في رجاله ص 59 و قال:« .. يكنى أبا جعفر و أبوه يكنّى
أبا عمرو جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان عليه السلام و لهما منزلة جليلة عند
الطائفة» و قال في الغيبة ص 218:-- فلما مضى أبو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه أبو
جعفر محمّد بن عثمان مقامه بنص أبي محمّد عليه السلام عليه و نص أبيه عثمان عليه
بأمر القائم عليه السلام». و في ج 1 من سفينة البحار ص 328:« ... أبو جعفر باب
الهادي و هو وكيل الناحية في خمسين سنة الذي ظهر على يديه من طرف المأمول المنتظر«
ع» معاجز كثيرة و كان محمّد رحمه اللّه شيخا متواضعا في بيت صغير ليس له غلمان ...
و روى عنه قال: إنّ صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم مع الناس كل سنة يرى الناس
فيعرفهم و يرونه و لا يعرفونه و روي أنه قيل له: رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: نعم و
آخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام و هو يقول: أنجز لي ما وعدتني. و عنه أيضا قال:
رأيته صلوات اللّه عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار و هو يقول: اللّهمّ
انتقم بي من أعدائك. و روي أنّه حفر لنفسه قبرا و سواه بالساج و نقش فيه آيات من
القرآن و أسماء الأئمّة عليهم السلام على حواشيه قيل سئل عن ذلك فقال: للناس
أسباب، و كان في كل يوم ينزل في قبره و يقرأ جزءا من القرآن ثمّ يصعد» قال العلامة
في القسم الأوّل من الخلاصة ص 149 ثمّ سئل بعد ذلك فقال: قد أمرت أن أجمع أمري،
فمات بعد شهرين من ذلك في جمادى الأولى سنة خمس و ثلاثمائة و قيل: سنة أربع و
ثلاثمائة .. و قال عند موته امرت أن اوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح و أوصى
إليه ..، و قبره ببغداد مشيد و يعرف بالشيخ الخلاني.