responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 357

قَالَ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَأَرْجِهِ وَ قِفْ عِنْدَهُ حَتَّى تَلْقَى إِمَامَكَ فَإِنَّ الْوُقُوفَ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ خَيْرٌ مِنَ الِاقْتِحَامِ فِي الْهَلَكَاتِ وَ اللَّهُ هُوَ الْمُرْشِدُ.

جاء هذا الخبر على سبيل التقدير لأنه قلما يتفق في الأثر أن يرد خبران مختلفان في حكم من الأحكام موافقين للكتاب و السنة و ذلك مثل غسل الوجه و اليدين في الوضوء لأن الأخبار جاءت بغسلهما مرة مرة و غسلهما مرتين مرتين فظاهر القرآن لا يقتضي خلاف ذلك بل يحتمل كلتا الروايتين و مثل ذلك يؤخذ في أحكام الشرع.

و أما قوله ع للسائل أرجه و قف عنده حتى تلقى إمامك أمره بذلك عند تمكنه من الوصول إلى الإمام فأما إذا كان غائبا و لا يتمكن من الوصول إليه و الأصحاب كلهم مجمعون على الخبرين و لم يكن هناك رجحان لرواة أحدهما على الآخر بالكثرة و العدالة كان الحكم بهما من باب التخيير.

يدل على ما قلنا

مَا رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ‌[1] عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا ع تَجِيئُنَا الْأَحَادِيثُ عَنْكُمْ مُخْتَلِفَةً قَالَ مَا جَاءَكَ عَنَّا فَقِسْهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَحَادِيثِنَا فَإِنْ كَانَ يُشْبِهُهُمَا فَهُوَ مِنَّا وَ إِنْ لَمْ يُشْبِهْهُمَا فَلَيْسَ مِنَّا قُلْتُ يَجِيئُنَا الرَّجُلَانِ وَ كِلَاهُمَا ثِقَةٌ بِحَدِيثَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ فَلَا نَعْلَمُ أَيُّهُمَا الْحَقُّ فَقَالَ إِذَا لَمْ تَعْلَمْ فَمُوَسَّعٌ عَلَيْكَ بِأَيِّهِمَا أَخَذْتَ.

مَا رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ[2] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا سَمِعْتَ مِنْ أَصْحَابِكَ الْحَدِيثَ وَ كُلُّهُمْ ثِقَةٌ فَمُوَسَّعٌ عَلَيْكَ حَتَّى تَرَى الْقَائِمَ فَتَرُدَّهُ عَلَيْهِ.

وَ رَوَى سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ‌[3] قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع قُلْتُ يَرِدُ عَلَيْنَا حَدِيثَانِ وَاحِدٌ يَأْمُرُنَا بِالْأَخْذِ بِهِ وَ الْآخَرُ يَنْهَانَا عَنْهُ-


[1] الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين: أبو محمّد الشيباني ثقة روى عن أبي الحسن موسى و الرضا عليهما السلام ذكره العلامة في القسم الأول من خلاصته ص 43 و النجاشيّ في رجاله ص 40 و الشيخ في أصحاب الكاظم ص 347 من رجاله.

[2] قال العلامة في القسم الأوّل من خلاصته ص 55 الحرث بن المغيرة النصري- بالنون و الصاد غير المعجمة- روى الكشّيّ عن محمّد بن قولويه قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عبد اللّه بن محمّد الحجال عن يونس بن يعقوب قال: كنا عند أبي عبد اللّه« ع» فقال: أ ما لكم من مفزع! أ ما لكم من مستراح تستريحون إليه! ما يمنعكم من الحرث بن المغيرة النصري؟ و روى حديثا في طريقه سجادة: أنه أهل الجنة.

و قال النجاشيّ: حارث بن المغيرة النصري من بني نصر بن معاوية بصري عربي روى عن أبي جعفر الباقر و الصادق و الكاظم« ع» و عن زيد بن عليّ عليه السلام ثقة ثقة.

[3] قال النجاشيّ ص 146 من رجاله:« سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي مولى عبد بن وائل بن حجر الحضرمي يكنى: أبا ناشرة و قيل: أبا محمّد كان يتجر في القز و يخرج به إلى حران، و نزل من الكوفة كندة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن« ع» و مات بالمدينة ثقة و له بالكوفة مسجد بحضرموت و هو مسجد زرعة بن محمّد الحضرمي بعده، و ذكره أحمد بن الحسين رحمه اللّه و أنّه وجد في بعض الكتب أنّه مات سنة خمس و أربعين و مائة في حياة أبي عبد اللّه، و ذلك أنّ أبا عبد اللّه« ع» قال: إن رجعت لم ترجع إلينا فأقام عنده فمات في تلك السنة، و كان-- نحوا من ستين سنة و ليس أعلم كيف هذه الحكاية لأنّ سماعة روى عن أبي الحسن و هذه الحكاية يتضمن أنّه مات في حياة أبي عبد اللّه« ع» و اللّه أعلم. له كتاب يرويه عنه جماعة كثيرة« الخ» و ذكره الشيخ في أصحاب الصادق ص 204 و في أصحاب الكاظم ص 315.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست