[1] في كشف الغمّة: ثم التفتت إلى قبر أبيها
متمثلة بقول هند ابنة اثاثة:
\sُ و قد كان بعدك أنباء و هنبثة\z لو كنت شاهدها لم تكثر
الخطب\z إنا فقدناك فقد الأرض و ابلها\z و اختل قومك لما غبت و
انقلبوا.\z\E
[2] خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن
عمرو بن مخزوم القرشيّ المخزومي.
قال ابن حجر- في الإصابة-:« و شهد
مع كفّار قريش الحروب إلى غزوة الحديبية، كما ثبت في الصحيح: أنّه كان على خيل
قريش طليعة، ثمّ أسلم في سنة سبع بعد خيبر و قيل قبلها، و وهم من زعم أنّه أسلم
سنة خمس».
و قال ابن الأثير- في أسد
الغابة-:« و لا يصحّ لخالد مشهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قبل فتح مكّة
و لما فتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مكّة بعثه الى بني جذيمة من بني عامر
بن لؤي فقتل منهم من لم يجز قتله. فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله:« اللّهمّ
إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد». فأرسل مالا مع عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه
فودى القتلى و أعطاهم ثمن ما اخذ منهم حتّى ثمن ميلغة الكلب، و فضل معه فضلة من
المال فقسمها فيهم فلما اخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بذلك استحسنه ..»
..
و( قال) فيه أيضا:« ثم إنّ أبا
بكر أمره بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على قتال المرتدين منهم مسيلمة
الحنفي في اليمامة، و له في قتالهم الأثر العظيم، و( منهم): مالك ابن نويرة من بني
يربوع من تميم و غيرهم إلّا أنّ الناس اختلفوا في قتل مالك بن نويرة فقيل:( إنّه
قتل مسلما) لظن ظنه خالد به، و كلام سمعه منه، و أنكر عليه أبو قتادة و أقسم أنّه
لا يقاتل تحت رايته، و أنكر عليه ذلك عمر بن الخطّاب ..» ..
و( قال) في أسد الغابة أيضا- في
ترجمة مالك بن نويرة-:« فلما فرغ خالد من بني أسد و غطفان، سار إلى مالك و قدم
البطاح فلم يجد به أحدا كان مالك قد فرّقهم و نهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد
البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة و نفر من قومه فاختلف السرية فيهم، و كان
فيهم أبو قتادة و كان فيمن شهد أنهم أذّنوا او أقاموا و صلّوا فحبسهم في ليلة
باردة، و أمر خالد فنادى: ادفنوا أسراكم- و هي في لغة كنانة: القتل- فقتلوهم فسمع
خالد الواعية، فخرج و قد قتلوا، فتزوج خالد امرأته، فقال عمر لأبي بكر: سيف خالد
فيه رهق و أكثر عليه فقال أبو بكر: تأول فأخطأ و لا اشيم سيفا سلّه اللّه على
المشركين، و ودّى مالكا، و قدم خالد على أبي بكر، فقال له عمر: يا عدو اللّه قتلت
امرأ مسلما ثمّ نزوت على امرأته لأرجمنّك».
( قال):« و قيل: إنّ المسلمين لما
غشوا مالكا و أصحابه ليلا، أخذوا السلاح فقالوا: نحن المسلمون، فقال أصحاب مالك: و
نحن المسلمون، فقالوا لهم، ضعوا السلاح فوضعوه و صلّوا و كان خالد يعتذر في قتله،
أنّ مالكا قال: ما أخال صاحبكم إلّا قال كذا فقال أو ما تعده لك صاحبا؟ فقتله،
فقدم متمم على أبي بكر، يطلب بدم أخيه و أن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد
السبي، و ودّى مالكا من بيت المال، فهذا جميعه ذكره الطبريّ و غيره من الأئمة و
يدلّ على أنّه لم يرتد ..» انتهى.
و جعله أبو بكر واليا من قبله على
الشام فلما ولي عمر الخلافة عزله و مات فيها بحمص في خلافة عمر.-- راجع الإصابة
لابن حجر ج 1 ص 412، أسد الغابة لابن الأثير ج 2 ص 93 ابن أبي الحديد ج 4 من شرح
النهج الاستيعاب).