responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 93

إِنَّا فَقَدْنَاكَ فَقْدَ الْأَرْضِ وَابِلَهَا

وَ اخْتَلَّ قَوْمُكَ فَاشْهَدْهُمْ وَ لَا تَغِبْ‌[1] قَدْ كَانَ جِبْرِيلُ بِالْآيَاتِ يُؤْنِسُنَا

فَغَابَ عَنَّا فَكُلُّ الْخَيْرِ مُحْتَجَبٌ‌

وَ كُنْتَ بَدْراً وَ نُوراً يُسْتَضَاءُ بِهِ‌

عَلَيْكَ يَنْزِلُ مِنْ ذِي الْعِزَّةِ الْكُتُبُ‌

تَجَهَّمَتْنَا رِجَالٌ وَ اسْتُخِفَّ بِنَا

إِذْ غِبْتَ عَنَّا فَنَحْنُ الْيَوْمَ نُغْتَصَبُ‌

فَسَوْفَ نَبْكِيكَ مَا عِشْنَا وَ مَا بَقِيَتْ‌

مِنَّا الْعُيُونُ بِتَهْمَالٍ لَهَا سَكْبٌ‌

قَالَ فَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ إِلَى مَنْزِلِهِمَا- وَ بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عُمَرَ فَدَعَاهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَ مَا رَأَيْتَ مَجْلِسَ عَلِيٍّ مِنَّا فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ اللَّهِ لَئِنْ قَعَدَ مَقْعَداً آخَرَ مِثْلَهُ لَيُفْسِدَنَّ عَلَيْنَا أَمْرَنَا فَمَا الرَّأْيُ؟ فَقَالَ عُمَرُ الرَّأْيُ أَنْ تَأْمُرَ بِقَتْلِهِ قَالَ فَمَنْ يَقْتُلُهُ؟ قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ[2]


[1] في كشف الغمّة: ثم التفتت إلى قبر أبيها متمثلة بقول هند ابنة اثاثة:

\sُ و قد كان بعدك أنباء و هنبثة\z لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب‌\z إنا فقدناك فقد الأرض و ابلها\z و اختل قومك لما غبت و انقلبوا.\z\E

[2] خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم القرشيّ المخزومي.

قال ابن حجر- في الإصابة-:« و شهد مع كفّار قريش الحروب إلى غزوة الحديبية، كما ثبت في الصحيح: أنّه كان على خيل قريش طليعة، ثمّ أسلم في سنة سبع بعد خيبر و قيل قبلها، و وهم من زعم أنّه أسلم سنة خمس».

و قال ابن الأثير- في أسد الغابة-:« و لا يصحّ لخالد مشهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قبل فتح مكّة و لما فتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مكّة بعثه الى بني جذيمة من بني عامر بن لؤي فقتل منهم من لم يجز قتله. فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله:« اللّهمّ إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد». فأرسل مالا مع عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فودى القتلى و أعطاهم ثمن ما اخذ منهم حتّى ثمن ميلغة الكلب، و فضل معه فضلة من المال فقسمها فيهم فلما اخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بذلك استحسنه ..» ..

و( قال) فيه أيضا:« ثم إنّ أبا بكر أمره بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على قتال المرتدين منهم مسيلمة الحنفي في اليمامة، و له في قتالهم الأثر العظيم، و( منهم): مالك ابن نويرة من بني يربوع من تميم و غيرهم إلّا أنّ الناس اختلفوا في قتل مالك بن نويرة فقيل:( إنّه قتل مسلما) لظن ظنه خالد به، و كلام سمعه منه، و أنكر عليه أبو قتادة و أقسم أنّه لا يقاتل تحت رايته، و أنكر عليه ذلك عمر بن الخطّاب ..» ..

و( قال) في أسد الغابة أيضا- في ترجمة مالك بن نويرة-:« فلما فرغ خالد من بني أسد و غطفان، سار إلى مالك و قدم البطاح فلم يجد به أحدا كان مالك قد فرّقهم و نهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة و نفر من قومه فاختلف السرية فيهم، و كان فيهم أبو قتادة و كان فيمن شهد أنهم أذّنوا او أقاموا و صلّوا فحبسهم في ليلة باردة، و أمر خالد فنادى: ادفنوا أسراكم- و هي في لغة كنانة: القتل- فقتلوهم فسمع خالد الواعية، فخرج و قد قتلوا، فتزوج خالد امرأته، فقال عمر لأبي بكر: سيف خالد فيه رهق و أكثر عليه فقال أبو بكر: تأول فأخطأ و لا اشيم سيفا سلّه اللّه على المشركين، و ودّى مالكا، و قدم خالد على أبي بكر، فقال له عمر: يا عدو اللّه قتلت امرأ مسلما ثمّ نزوت على امرأته لأرجمنّك».

( قال):« و قيل: إنّ المسلمين لما غشوا مالكا و أصحابه ليلا، أخذوا السلاح فقالوا: نحن المسلمون، فقال أصحاب مالك: و نحن المسلمون، فقالوا لهم، ضعوا السلاح فوضعوه و صلّوا و كان خالد يعتذر في قتله، أنّ مالكا قال: ما أخال صاحبكم إلّا قال كذا فقال أو ما تعده لك صاحبا؟ فقتله، فقدم متمم على أبي بكر، يطلب بدم أخيه و أن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي، و ودّى مالكا من بيت المال، فهذا جميعه ذكره الطبريّ و غيره من الأئمة و يدلّ على أنّه لم يرتد ..» انتهى.

و جعله أبو بكر واليا من قبله على الشام فلما ولي عمر الخلافة عزله و مات فيها بحمص في خلافة عمر.-- راجع الإصابة لابن حجر ج 1 ص 412، أسد الغابة لابن الأثير ج 2 ص 93 ابن أبي الحديد ج 4 من شرح النهج الاستيعاب).

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست