responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 90

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لَا يَفْعَلَنَّ خَالِدٌ مَا أُمِرَ بِهِ فَالْتَفَتَ عَلِيٌّ ع فَإِذَا خَالِدٌ مُشْتَمِلٌ عَلَى السَّيْفِ إِلَى جَانِبِهِ فَقَالَ يَا خَالِدُ مَا الَّذِي أَمَرَكَ بِهِ؟ قَالَ بِقَتْلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَ وَ كُنْتَ فَاعِلًا؟ فَقَالَ إِي وَ اللَّهِ لَوْ لَا أَنَّهُ نَهَانِي لَوَضَعْتُهُ فِي أَكْثَرِكَ‌[1] شَعْراً فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع كَذَبْتَ لَا أُمَّ لَكَ مَنْ يَفْعَلُهُ أَضْيَقُ حَلْقَةِ اسْتٍ مِنْكَ أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا مَا سَبَقَ بِهِ الْقَضَاءُ لَعَلِمْتَ أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ‌ شَرٌّ مَكاناً وَ أَضْعَفُ جُنْداً.

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِأَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ‌: أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع أَخَذَ خَالِداً بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَ الْوُسْطَى فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ فَعَصَرَهُ عَصْراً فَصَاحَ خَالِدٌ صَيْحَةً مُنْكَرَةً فَفَزِعَ النَّاسُ وَ هِمَّتُهُمْ أَنْفُسُهُمْ وَ أَحْدَثَ خَالِدٌ فِي ثِيَابِهِ وَ جَعَلَ يَضْرِبُ بِرِجْلَيْهِ الْأَرْضَ وَ لَا يَتَكَلَّمُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ هَذِهِ مَشُورَتُكَ الْمُنْكُوسَةُ كَأَنِّي كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى هَذَا وَ أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى سَلَامَتِنَا وَ كُلَّمَا دَنَا أَحَدٌ لِيُخَلِّصَهُ مِنْ يَدِهِ لَحْظَةً تَنَحَّى عَنْهُ رُعْباً فَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ إِلَى الْعَبَّاسِ فَجَاءَ وَ تَشَفَّعَ إِلَيْهِ وَ أَقْسَمَ عَلَيْهِ فَقَالَ بِحَقِّ هَذَا الْقَبْرِ وَ مَنْ فِيهِ وَ بِحَقِّ وَلَدَيْهِ وَ أُمِّهِمَا إِلَّا تَرَكْتَهُ فَفَعَلَ ذَلِكَ وَ قَبَّلَ الْعَبَّاسُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ.

احتجاج أمير المؤمنين ع على أبي بكر و عمر لما منعا فاطمة الزهراء ع فدك بالكتاب و السنة

عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ‌[2] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ وَ اسْتَقَامَ لَهُ الْأَمْرُ عَلَى جَمِيعِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ بَعَثَ إِلَى فَدَكَ‌[3] مَنْ أَخْرَجَ وَكِيلَ فَاطِمَةَ ع بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ مِنْهَا-


[1] يريد الرأس لأنّه أكثر الأعضاء شعرا.

[2] قال العلّامة الحلّي في خلاصته ص 56: حماد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاريّ مولاهم كوفي و كان يسكن عرزم فذهب إليها و اخوه عبد اللّه ثقتان رويا عن ابي عبد اللّه عليه السلام و روى حماد عن ابي الحسن الرضا( ع) و مات حماد في الكوفة رحمه اللّه سنة تسعين و مائة ذكرهما أبو العباس في كتابه.

[3]« فدك»: قرية في الحجاز، بينها و بين المدينة يومان، و قيل ثلاثة و هي أرض يهودية، كان يسكنها طائفة من اليهود حتى السنة السابعة حيث قذف اللّه بالرعب في قلوب أهليها فصالحوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على النصف من فدك، و روي أنّه صالحهم عليها كلها فصارت ملكا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خاصّة، لأنّها لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب ثمّ قدمها لابنته الزهراء( ع) و كانت بيدها في عهد أبيها و بعد وفاته( ص) و كانت وضعت عليها وكيلا عنها فانتزعها الخليفة الأول و طرد وكيلها و لما تولى عمر الخلافة ردها إلى ورثة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلما ولي عثمان بن عفان أقطعها مروان بن الحكم فلما صار الأمر إلى معاوية بن أبي سفيان أقطع مروان ثلثها، و عمر بن عثمان ثلثا، و يزيد ابنه ثلثها الآخر، فلم يزالوا يتداولونها حتّى خلصت لمروان بن الحكم أيام ملكه ثمّ صفت لعمر بن عبد العزيز بن مروان، فلما ولي الأمر ردها لولد فاطمة( ع)، ثمّ انتزعها يزيد بن عبد الملك من أولاد فاطمة و ظلّت في أيدي بني مروان حتّى انقرضت دولتهم.

فلما تقلّد الخلافة أبو العباس السفاح ردها على عبد اللّه المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن عليّ عليه السلام ثمّ قبضها أبو جعفر المنصور في خلافته من بني الحسن، و ردها المهديّ بن المنصور على الفاطميين، ثمّ انتزعها موسى بن المهديّ من أيديهم، ثمّ ردها المأمون عليهم سنة مائتين و عشرة و لما بويع المتوكل انتزعها منهم و أقطعها عبد اللّه بن عمر البازيار من أهل-- طبرستان و ردها المعتضد، و حازها المكتفي، و قيل أنّ المقتدر ردها عليهم و كان فيها بضعة عشر نخلة غرسها رسول اللّه بيده قال ابن أبي الحديد:- في شرح النهج- و قلت لمتكلم من متكلمي الإماميّة يعرف بعلي بن تقيّ من بلدة النيل. و هل كانت فدك إلّا نخلا يسيرا و عقارا ليس بذلك الخطير؟ فقال لي ليس الأمر كذلك بل كانت جليلة جدا و كان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن من النخل و ما قصد أبو بكر و عمر بمنع فاطمة عنها إلّا أن لا يتقوّى عليّ بحاصلها و غلّتها على المنازعة في الخلافة الخ.

و قال أيضا: و سألت عليّ بن الفارقي مدرس المدرسة الغريبة ببغداد فقلت له: أ كانت فاطمة صادقة؟ قال نعم قلت:

فلم لم يدفع إليها أبو بكر فدكا و هي عنده صادقة فتبسم ثمّ قال كلاما لطيفا مستحسنا مع ناموسه و حرمته و قلة دعابته قال: لو أعطاها اليوم فدكا بمجرد دعواها لجاءت إليه غدا و ادعت لزوجها الخلافة و زحزحته عن مقامه و لم يكن يمكنه الاعتذار بشي‌ء لأنّه يكون قد سجل على نفسه بأنّها صادقة فيما تدعي. راجع: معجم البلدان لياقوت الحموي ص 342 ج 6، أعيان الشيعة ص 590 ج 2، فدك في التاريخ للسيّد الصدر، فتوح البلدان للبلاذري ص 26، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 3.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست