responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 57

وَلِيٍّ وَ لَا قَيِّمٍ لِيَكُونَ حُجَّةً لِي عَلَى خَلْقِي فَ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً بِوَلَايَةِ وَلِيِّي وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ عَلِيٍّ عَبْدِي وَ وَصِيِّ نَبِيِّي وَ الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِهِ وَ حُجَّتِيَ الْبَالِغَةِ عَلَى خَلْقِي- مَقْرُونٌ طَاعَتُهُ بِطَاعَةِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّي وَ مَقْرُونٌ طَاعَتُهُ مَعَ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ بِطَاعَتِي مَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَانِي جَعَلْتُهُ عَلَماً بَيْنِي وَ بَيْنَ خَلْقِي مَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤْمِناً وَ مَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً وَ مَنْ أَشْرَكَ بَيْعَتَهُ كَانَ مُشْرِكاً وَ مَنْ لَقِيَنِي بِوَلَايَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ لَقِيَنِي بِعَدَاوَتِهِ دَخَلَ النَّارَ فَأَقِمْ يَا مُحَمَّدُ عَلِيّاً عَلَماً وَ خُذْ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ وَ جَدِّدْ عَهْدِي وَ مِيثَاقِي لَهُمُ الَّذِي وَاثَقْتُهُمْ عَلَيْهِ فَإِنِّي قَابِضُكَ إِلَيَّ وَ مُسْتَقْدِمُكَ عَلَيَّ فَخَشِيَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ قَوْمِهِ وَ أَهْلِ النِّفَاقِ وَ الشِّقَاقِ أَنْ يَتَفَرَّقُوا وَ يَرْجِعُوا إِلَى الْجَاهِلِيَّةِ لِمَا عَرَفَ مِنْ عَدَاوَتِهِمْ وَ لِمَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ أَنْفُسُهُمْ لِعَلِيٍّ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَ الْبَغْضَاءِ وَ سَأَلَ جَبْرَئِيلَ أَنْ يَسْأَلَ رَبَّهُ الْعِصْمَةَ مِنَ النَّاسِ وَ انْتَظَرَ أَنْ يَأْتِيَهُ جَبْرَئِيلُ بِالْعِصْمَةِ مِنَ النَّاسِ عَنِ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ فَأَخَّرَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ بَلَغَ مَسْجِدَ الْخَيْفِ‌[1] فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَأَمَرَهُ بِأَنْ يَعْهَدَ عَهْدَهُ وَ يُقِيمَ عَلِيّاً عَلَماً لِلنَّاسِ يَهْتَدُونَ بِهِ وَ لَمْ يَأْتِهِ بِالْعِصْمَةِ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ بِالَّذِي أَرَادَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ‌[2] بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ وَ أَمَرَهُ بِالَّذِي أَتَاهُ فِيهِ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَ لَمْ يَأْتِهِ بِالْعِصْمَةِ فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ إِنِّي أَخْشَى قَوْمِي أَنْ يُكَذِّبُونِي وَ لَا يَقْبَلُوا قَوْلِي فِي عَلِيٍّ ع فَرَحَلَ فَلَمَّا بَلَغَ غَدِيرَ خُمٍ‌[3] قَبْلَ الْجُحْفَةِ[4] بِثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى خَمْسِ سَاعَاتٍ مَضَتْ مِنَ النَّهَارِ بِالزَّجْرِ وَ الِانْتِهَارِ وَ الْعِصْمَةِ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ- يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‌ فِي عَلِيٍ‌ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌[5] وَ كَانَ أَوَائِلُهُمْ قَرِيبٌ مِنَ الْجُحْفَةِ فَأَمَرَ بِأَنْ يُرَدَّ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْهُمْ وَ يُحْبَسَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ لِيُقِيمَ عَلِيّاً عَلَماً لِلنَّاسِ وَ يُبَلِّغَهُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي عَلِيٍّ وَ أَخْبَرَهُ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ عَصَمَهُ مِنَ النَّاسِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَ مَا جَاءَتْهُ الْعِصْمَةُ مُنَادِياً يُنَادِي فِي النَّاسِ بِالصَّلَاةَ جَامِعَةً وَ يُرَدُّ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْهُمْ وَ يُحْبَسُ مَنْ تَأَخَّرَ وَ تَنَحَّى عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ إِلَى جَنْبِ مَسْجِدِ الْغَدِيرِ أَمَرَهُ بِذَلِكَ جَبْرَئِيلُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ سَلَمَاتٌ‌[6] فَأَمَرَ رَسُولُ‌


[1] الخيف هو المنحدر من غلظ الجبل قد ارتفع عن سيل الماء فليس شرفا و لا حضيضا، و خيف منى هو الموضع الذي ينسب إليه مسجد الخيف. مراصد الاطلاع 1/ 495.

[2] كراع الغميم: موضع بالحجاز بين مكّة و المدينة امام عسفان بثمانية أميال و هذا الكراع جبل اسود في طرف الجرة يمتد إليه. مراصد الاطلاع 3- 1153.

[3] غدير: ما غودر من ماء المطر في مستنقع صغير او كبير غير انه لا يبقى في القيظ. و خم: قيل رجل، و قيل غيظة، و قيل موضع تصب فيه عين، و قيل بئر قريب من الميثب حفرها مرة بن كعب، نسب إلى ذلك غدير خم، و هو بين مكّة و المدينة، و قيل على ثلاثة أميال من الجحفة، و قيل على ميل، و هناك مسجد، للنبي. مراصد الاطلاع 1/ 482، 2/ 985.

[4] الجحفة: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق مكّة على أربع مراحل .. و كان اسمها مهيعة و سميت الجحفة لأن السيل جحفها، و بينها و بين البحر ستة أميال. مراصد الاطلاع 1/ 315.

[5] المائدة: 67.

[6] سلمات: أشجار.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست