responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 273

وَ طَوْلِهِ وَ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ عَدُوٌّ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ- فَهَلْ يَسْتَوِي بَيْنَ رَجُلٍ نَصَحَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ رَجُلٍ عَادَى اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ثُمَّ أُقْسِمُ بِاللَّهِ مَا أَسْلَمَ قَلْبُكَ بَعْدُ وَ لَكِنَّ اللِّسَانَ خَالَفَ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا لَيْسَ فِي الْقَلْبِ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص اسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ وَ لَا سَخِطَ ذَلِكَ وَ لَا كَرَاهَةَ وَ تَكَلَّمَ فِيهِ الْمُنَافِقُونَ فَقَالَ لَا تُخْلِفْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنِّي لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْكَ فِي غَزْوَةٍ قَطُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ تَوَلَّانِي فَقَدْ تَوَلَّى اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى عَلِيّاً فَقَدْ تَوَلَّانِي وَ مَنْ أَطَاعَنِي‌ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ‌ وَ مَنْ أَطَاعَ عَلِيّاً فَقَدْ أَطَاعَنِي وَ مَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ أَحَبَّنِي ثُمَّ قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ- أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَمْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ- كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَأَحِلُّوا حَلَالَهُ وَ حَرِّمُوا حَرَامَهُ وَ اعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ وَ آمِنُوا بِمُتَشَابِهِهِ وَ قُولُوا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَ أَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي وَ عِتْرَتِي وَ وَالُوا مَنْ وَالاهُمْ وَ انْصُرُوهُمْ عَلَى مَنْ عَادَاهُمْ وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَزَالا فِيكُمْ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ دَعَا وَ هُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ عَلِيّاً فَاجْتَذَبَهُ بِيَدِهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ اللَّهُمَّ مَنْ عَادَى عَلِيّاً فَلَا تَجْعَلْ لَهُ فِي الْأَرْضِ مَقْعَداً وَ لَا فِي السَّمَاءِ مَصْعَداً وَ اجْعَلْهُ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ النَّارِ؟

وَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لَهُ أَنْتَ الذَّائِذُ عَنْ حَوْضِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَذُودُ عَنْهُ كَمَا يَذُودُ أَحَدُكُمُ الْغَرِيبَةَ مِنْ وَسْطِ إِبِلِهِ؟

أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ عَلِيٌّ مَا يُبْكِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

فَقَالَ يُبْكِينِي أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ لَكَ فِي قُلُوبِ رِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي ضَغَائِنَ لَا يُبْدُونَهَا لَكَ حَتَّى أَتَوَلَّى عَنْكَ؟

أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ بَيْتِهِ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ عِتْرَتِي اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُمْ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُمْ وَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ- مَنْ دَخَلَ فِيهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ؟

وَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَدْ سَلَّمُوا عَلَيْهِ بِالْوَلَايَةِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ حَيَاتِهِ؟

وَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ عَلِيّاً أَوَّلُ مَنْ حَرَّمَ الشَّهَوَاتِ كُلَّهَا عَلَى نَفْسِهِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَ لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. وَ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ‌[1] وَ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمُ الْمَنَايَا وَ عِلْمُ الْقَضَايَا وَ فَصْلُ الْكِتَابِ وَ رُسُوخُ الْعِلْمِ وَ مَنْزِلُ الْقُرْآنِ وَ كَانَ [فِي‌] رَهْطٍ لَا نَعْلَمُهُمْ يُتَمِّمُونَ عَشَرَةً-


[1] المائدة- 78- 88.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست