responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 270

اجْتَمَعَ فِيهِ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وَ الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي شُعْبَةَ وَ قَدْ تَوَاطَئُوا عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لِمُعَاوِيَةَ أَلَا تَبْعَثُ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَتُحْضِرَهُ فَقَدْ أَحْيَا سُنَةَ أَبِيهِ وَ خَفَقَتِ النِّعَالُ خَلْفَهُ أَمَرَ فَأُطِيعَ وَ قَالَ فَصُدِّقَ- وَ هَذَانِ يَرْفَعَانِ بِهِ إِلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُمَا فَلَوْ بَعَثْتَ إِلَيْهِ فَقَصَرْنَا بِهِ وَ بِأَبِيهِ وَ سَبَبْنَاهُ وَ سَبَبْنَا أَبَاهُ وَ صَغَّرْنَا بِقَدْرِهِ وَ قَدْرِ أَبِيهِ وَ قَعَدْنَا لِذَلِكَ حَتَّى صَدَّقَ لَكَ فِيهِ فَقَالَ لَهُمْ مُعَاوِيَةُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُقَلِّدَكُمْ قَلَائِدَ يَبْقَى عَلَيْكُمْ عَارُهَا حَتَّى يُدْخِلَكُمْ قُبُورَكُمْ وَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ إِلَّا كَرِهْتُ جَنَابَهُ وَ هِبْتُ عِتَابَهُ وَ إِنِّي إِنْ بَعَثْتُ إِلَيْهِ لَأَنْصِفَنَّهُ مِنْكُمْ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَ تَخَافُ أَنْ يَتَسَامَى بَاطِلُهُ عَلَى حَقِّنَا وَ مَرَضُهُ عَلَى صِحَّتِنَا؟ قَالَ لَا قَالَ فَابْعَثْ إِذاً عَلَيْهِ فَقَالَ عُتْبَةُ هَذَا رَأْيٌ لَا أَعْرِفُهُ- وَ اللَّهِ مَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَلْقَوْهُ بِأَكْثَرَ وَ لَا أَعْظَمَ مِمَّا فِي أَنْفُسِكُمْ عَلَيْهِ وَ لَا يَلْقَاكُمْ بِأَعْظَمَ مِمَّا فِي نَفْسِهِ عَلَيْكُمْ وَ إِنَّهُ لِأَهْلِ بَيْتٍ خَصِمٍ جَدِلٍ فَبَعَثُوا إِلَى الْحَسَنِ فَلَمَّا أَتَاهُ الرَّسُولُ قَالَ لَهُ يَدْعُوكَ مُعَاوِيَةُ قَالَ وَ مَنْ عِنْدَهُ؟

قَالَ الرَّسُولُ عِنْدَهُ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ سَمَّى كُلًّا مِنْهُمْ بِاسْمِهِ فَقَالَ الْحَسَنُ ع مَا لَهُمْ خَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ أَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ‌ ثُمَّ قَالَ يَا جَارِيَةُ أَبْلِغِينِي ثِيَابِي- ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ وَ أَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ فَاكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ مِنْ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ قَالَ لِلرَّسُولِ هَذَا كَلَامُ الْفَرَجِ فَلَمَّا أَتَى مُعَاوِيَةَ رَحَّبَ بِهِ وَ حَيَّاهُ وَ صَافَحَهُ فَقَالَ الْحَسَنُ إِنَّ الَّذِي حُيِّيتُ بِهِ سَلَامَةٌ وَ الْمُصَافَحَةَ أَمْنٌ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ أَجَلْ إِنَّ هَؤُلَاءِ بَعَثُوا إِلَيْكَ وَ عَصَوْنِي لِيُقِرُّوكَ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُوماً وَ أَنَّ أَبَاكَ قَتَلَهُ فَاسْمَعْ مِنْهُمْ ثُمَّ أَجِبْهُمْ بِمِثْلِ مَا يُكَلِّمُونَكَ فَلَا يَمْنَعْكَ مَكَانِي مِنْ جَوَابِهِمْ فَقَالَ الْحَسَنُ فَسُبْحَانَ اللَّهِ الْبَيْتُ بَيْتُكَ وَ الْإِذْنُ فِيهِ إِلَيْكَ- وَ اللَّهِ لَئِنْ أَجَبْتَهُمْ إِلَى مَا أَرَادُوا إِنِّي لَأَسْتَحْيِي لَكَ مِنَ الْفُحْشِ وَ إِنْ كَانُوا غَلَبُوكَ عَلَى مَا تُرِيدُ إِنِّي لَأَسْتَحْيِي لَكَ مِنَ الضَّعْفِ فَبِأَيِّهِمَا تُقِرُّ وَ مِنْ أَيِّهِمَا تَعْتَذِرُ وَ أَمَا إِنِّي لَوْ عَلِمْتُ بِمَكَانِهِمْ وَ اجْتِمَاعِهِمْ لَجِئْتُ بِعِدَّتِهِمْ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مَعَ أَنِّي مَعَ وَحْدَتِي هُمْ أَوْحَشُ مِنِّي مِنْ جَمْعِهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَوَلِيِّيَ الْيَوْمَ وَ فِيمَا بَعْدَ الْيَوْمِ فَمُرْهُمْ فَلْيَقُولُوا فَأَسْمَعُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَتَكَلَّمَ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَقَالَ مَا سَمِعْتُ كَالْيَوْمِ أَنْ بَقِيَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ أَحَدٍ بَعْدَ قَتْلِ الْخَلِيفَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَ كَانَ ابْنَ أُخْتِهِمْ وَ الْفَاضِلَ فِي الْإِسْلَامِ مَنْزِلَةً-

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست