responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 254

وَ أَمَّا ظُهُورُكَ عَلَى تَنَاكُرِ قَوْلِهِ- وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى‌ فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ وَ لَيْسَ يُشْبِهُ الْقِسْطُ فِي الْيَتَامَى نِكَاحَ النِّسَاءِ وَ لَا كُلُّ النِّسَاءِ أَيْتَامٌ فَهُوَ مِمَّا قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ مِنْ إِسْقَاطِ الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ بَيْنَ الْقَوْلِ فِي الْيَتَامَى وَ بَيْنَ نِكَاحِ النِّسَاءِ مِنَ الْخِطَابِ وَ الْقِصَصِ أَكْثَرُ مِنْ ثُلُثِ الْقُرْآنِ- وَ هَذَا وَ مَا أَشْبَهَهُ مِمَّا ظَهَرَتْ حَوَادِثُ الْمُنَافِقِينَ فِيهِ لِأَهْلِ النَّظَرِ وَ التَّأَمُّلِ وَ وَجَدَ الْمُعَطِّلُونَ وَ أَهْلُ الْمِلَلِ الْمُخَالِفَةِ لِلْإِسْلَامِ مَسَاغاً إِلَى الْقَدْحِ فِي الْقُرْآنِ وَ لَوْ شَرَحْتُ لَكَ كُلَّ مَا أُسْقِطَ وَ حُرِّفَ وَ بُدِّلَ مِمَّا يَجْرِي هَذَا الْمَجْرَى لَطَالَ- وَ ظَهَرَ مَا تَحْظُرُ التَّقِيَّةُ إِظْهَارَهُ مِنْ مَنَاقِبِ الْأَوْلِيَاءِ وَ مَثَالِبِ الْأَعْدَاءِ[1] وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ وَ ما ظَلَمُونا وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‌ فَهُوَ تَبَارَكَ اسْمُهُ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَظْلِمَ وَ لَكِنْ قَرَنَ أُمَنَاءَهُ عَلَى خَلْقِهِ بِنَفْسِهِ وَ عَرَّفَ الْخَلِيقَةَ جَلَالَةَ قَدْرِهِمْ عِنْدَهُ وَ أَنَّ ظُلْمَهُمْ ظُلْمُهُ بِقَوْلِهِ‌ وَ ما ظَلَمُونا بِبُغْضِهِمْ أَوْلِيَاءَنَا وَ مَعُونَةِ أَعْدَائِهِمْ عَلَيْهِمْ- وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‌ إِذْ حَرَمُوهَا الْجَنَّةَ وَ أَوْجَبُوا عَلَيْهَا خُلُودَ النَّارِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ فَإِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ نَزَّلَ عَزَائِمَ الشَّرَائِعِ وَ آيَاتِ الْفَرَائِضِ فِي أَوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ كَمَا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ لَوْ شَاءَ لَخَلَقَهَا فِي أَقَلَّ مِنْ لَمْحِ الْبَصَرِ وَ لَكِنَّهُ جَعَلَ الْأَنَاةَ وَ الْمُدَارَاةَ أَمْثَالًا لِأُمَنَائِهِ- وَ إِيجَاباً لِلْحُجَّةِ عَلَى خَلْقِهِ فَكَانَ أَوَّلُ مَا قَيَّدَهُمْ بِهِ الْإِقْرَارَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ الرُّبُوبِيَّةِ وَ الشَّهَادَةَ بِأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَلَمَّا أَقَرُّوا بِذَلِكَ تَلَاهُ بِالْإِقْرَارِ لِنَبِيِّهِ ص بِالنُّبُوَّةِ وَ الشَّهَادَةِ لَهُ بِالرِّسَالَةِ فَلَمَّا انْقَادُوا لِذَلِكَ فَرَضَ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةَ ثُمَّ الصَّوْمَ ثُمَّ الْحَجَّ ثُمَّ الْجِهَادَ ثُمَّ الزَّكَاةَ ثُمَّ الصَّدَقَاتِ‌


[1] في ج 1 ص 15 من تفسير مجمع البيان للطبرسيّ قال:

و من ذلك الكلام في زيادة القرآن و نقصانه، فانه لا يليق بالتفسير، فأما الزيادة فيه فمجمع على بطلانها، و أمّا النقصان منه، فقد روى جماعة من أصحابنا، و قوم من حشوية العامّة: أن في القرآن تغييرا و نقصانا، و الصحيح من مذهب أصحابنا خلافه و هو الذي نصره المرتضى« قدس اللّه روحه» و استوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء، في جواب المسائل الطرابلسيات، و ذكر في مواضع: أن العلم بصحة نقل القرآن: كالعلم بالبلدان، و الحوادث الكبار، و الوقائع العظام، و الكتب المشهورة، و أشعار العرب المسطورة، فإن العناية اشتدت و الدواعي توفرت على نقله و حراسته، و بلغت إلى حدّ لم يبلغه فيما ذكرناه، لأن القرآن معجزة النبوّة، و مأخذ العلوم الشرعية، و الأحكام الدينية ... إلى أن قال: و ذكر أيضا رضي اللّه عنه: أن القرآن كان على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مجموعا مؤلّفا على ما هو عليه الآن، و استدلّ على ذلك: بأن القرآن كان يدرس و يحفظ جميعه في ذلك الزمان، حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له، و أنه:

كان يعرض على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و يتلى عليه، و أن جماعة من الصحابة مثل عبد اللّه بن مسعود، و أبي بن كعب و غيرهما ختموا القرآن على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عدة ختمات، و كل ذلك يدلّ بأدنى تأمل على أنّه كان مجموعا، مرتبا، غير مبتور، و لا مبثوث، و ذكر أن من خالف في ذلك من الإماميّة و الحشوية لا يعتد بخلافهم، فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنوا صحتها، لا يرجع لمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته.

و قال آية اللّه الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء في كتاب« أصل الشيعة و اصولها»

و إن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله اللّه إليه للإعجاز و التحدي، و لتعليم الأحكام، و تمييز الحلال من الحرام، و انه لا نقص فيه، و لا تحريف، و لا زيادة، و على هذا إجماعهم، و من ذهب منهم أو من غيرهم من فرق المسلمين إلى وجود نقص فيه، أو تحريف، فهو مخطئ، يرده نص الكتاب العظيم‌ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‌ و الأخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم، الظاهرة في نقصه أو تحريفه، ضعيفة شاذة، و أخبار آحاد، لا تفيد علما و لا عملا، فأما أن تأول بنحو من الاعتبار أو يضرب بها عرض الجدار.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست