[1] يحفظ عباده و يحرسهم، و لا يتحرز و لا يخاف و
يبغض و يغضب و لا يستلزم بغضه و غضبه مشقة و انزعاجا، كما هو الحال بالنسبة لنا
ممّا يستلزمانه فينا من فوران دم القلب و اضطرابه. يقول- لما أراد كونه-: كن
فيكون، و ليس المراد بالقول هو التكلم الحقيقي حتى يكون له صوت يقرع الآذان فيسمع
و إنّما كلامه سبحانه هو نفس فعله، و خلقه للأشياء و تصويرها ينشؤه و يمثله
لجبرئيل في اللوح و ليس هو بقديم و لو كان قديما لكان إلها ثانيا.