responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 183

و كتب محمد بن أبي بكر[1] إلى معاوية احتجاجا عليه‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ إِلَى الْغَاوِي مُعَاوِيَةَ بْنِ صَخْرٍ سَلَامُ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ مِمَّنْ هُوَ أَهْلُ دِينِ اللَّهِ وَ أَهْلُ وَلَايَةِ اللَّهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ بِجَلَالِهِ وَ سُلْطَانِهِ خَلَقَ خَلْقاً بِلَا عَبَثٍ مِنْهُ وَ لَا ضَعْفٍ بِهِ فِي قُوَّةٍ وَ لَكِنَّهُ خَلَقَهُمْ‌


[1] محمّد بن أبي بكر بن أبي قحافة. و أمه أسماء بنت عميس مر لها ذكر فيما مضى ولد بالبيداء في حجة الوداع.

روي أن أبا بكر خرج في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في غزاة فرأت أسماء بنت عميس و هي تحته كأنّ أبا بكر متخضب بالحناء رأسه و لحيته، و عليه ثياب بيض، فجاءت الى عائشة فأخبرتها، فبكت عائشة و قالت ان صدقت رؤياك فقد قتل أبو بكر ان خضابه الدم و ان ثيابه اكفانه، فدخل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و هي كذلك فقال: ما ابكاها؟ فذكروا الرؤيا. فقال: ليس كما عبرت عائشة و لكن يرجع أبو بكر، فتحمل منه أسماء بغلام تسميه محمّدا يجعله اللّه تعالى غيظا على الكافرين و المنافقين.

قال ابن أبي الحديد: و نشؤه في حجر أمير المؤمنين( ع) و انه لم يكن يعرف أبا غير عليّ، حتى قال أمير المؤمنين عليه السلام محمّد ابني من صلب أبي بكر، و كان يكنى( أبا القاسم) و كان من نساك قريش، و كان ممن اعان في يوم الدار، و من ولده( القاسم بن محمّد) فقيه أهل الحجاز و فاضلها، و من ولد القاسم عبد الرحمن من فضلاء قريش و يكنى( أبا محمّد) و من ولد القاسم أيضا أم فروة تزوجها الإمام الباقر أبو جعفر محمّد بن عليّ عليه السلام.

و كان من حواري أمير المؤمنين( ع)، و خواصه واحد المحامدة التي تأبى ان يعصى اللّه.

و روى عن حمزة بن محمّد الطيار قال: ذكرنا محمّد بن أبي بكر عند ابي عبد اللّه( ع) فقال أبو عبد اللّه( ع): رحمه اللّه و صلّى عليه، قال لأمير المؤمنين( ع)- يوما من الأيّام-: ابسط يدك أبايعك، فقال: أو ما فعلت؟ قال: بلى، فبسط يده فقال: أشهد انك إمام مفترض طاعتك و ان أبي في النار. فقال أبو عبد اللّه( ع): كان النجابة من أمه أسماء بنت عميس رحمة اللّه عليها لا من قبل ابيه. و عن زرارة بن أعين عن جعفر( ع): ان محمّد بن أبي بكر بايع عليا( ع) على البراءة من ابيه.

و عن شعيب عن أبي عبد اللّه( ع) قال: سمعته يقول: ما من أهل بيت الا و منهم نجيب من انفسهم، و انجب النجباء من اهل( بيت سوء) محمّد بن أبي بكر.

و ينسب إليه قوله:

\sُ يا أبانا قد وجدنا ما صلح‌\z خاب من أنت أبوه و افتضح‌\z انما انقذني منك الذي‌\z انقذ الدر من الماء الملح‌\z يا بني الزهراء أنتم عدتي‌\z و بكم في الحشر ميزاني رجح‌\z و إذا صح ولائي فيكم‌\z لا ابالي أي كلب قد نبح‌\z\E و قتل بمصر قتله معاوية بن خديج- و كان فيها واليا من قبل أمير المؤمنين( ع)- ثم وضعه في جوف حمار ميت و احرقه.

و لما بلغ أمير المؤمنين( ع) قتل محمّد بن أبي بكر حزن لذلك حزنا شديدا حتّى ظهر ذلك عليه و تبين في وجهه، و قام خطيبا فحمد اللّه و أثنى عليه إلى أن قال: ألا و ان محمّد بن أبي بكر قد استشهد رحمة اللّه عليه و عند اللّه نحتسبه.

و قيل له( ع) قد جزعت على محمّد جزعا شديدا يا أمير المؤمنين؟ فقال: و ما يمنعني انه كان لي ربيبا و كان لبني أخا، و كنت له والدا، أعده ولدا.

و لما سمعت أمه أسماء بقتله كظمت غيظها حتّى شخبت ثدياها دما.

و كان استشهاده سنة( 37) هجرية.

سفينة البحار ج 1 ص 312، رجال الكشّيّ ص 60، خلاصة العلامة ص 138، النجوم الزاهرة ج 1 ص 110.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست