فصل في ذكر طرف مما أمر الله في كتابه من الحجاج و الجدال
بالتي هي أحسن و فضل أهله
قال الله تبارك و تعالى
في كتابه مخاطبا لنبيه ص- وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ و قال عز من
قائل- وَ لا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ و قال الله
تعالى- أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ الآية.
و قال تعالى حكاية عن
إبراهيم ع أيضا لما احتج على عبدة الكوكب المعروف بالزهرة و عبدة الشمس و القمر
جميعا بزوالها و انتقالها و طلوعها و أفولها و على حدوثها و إثبات محدث لها و فاطر
إياها- وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ
لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ إلى قوله تعالى وَ تِلْكَ حُجَّتُنا
آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ و غير ذلك من الآيات التي فيها الأمر
بالاحتجاج و سيأتي ذكر شرحها في مواضعها إن شاء الله تعالى.
[1] السيّد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني
المرعشيّ عالم عابد، يروي عنه الطبرسيّ صاحب الاحتجاج بحق روايته عن أبيه عن
الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه و يروي هو عن جعفر بن محمّد ... العبسي الدوريستي.
أعيان الشيعة 48- 121.
[2] أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن أحمد بن
العباس الدوريستي الرازيّ من أكابر علماء الإماميّة، من بيت العلم و الفضل، كثير
الرواية، كان مشهورا في جميع الفنون معظما في الغاية عند نظام الملك الوزير. و
الدوريستي نسبة إلى دوريست قرية من قرى الري يقال لها الآن( درشت) الكنى و الألقاب
2- 408.