قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتَ أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ وَ أَقْوَلُهُمْ بِالْحَقِّ غَيْرِي؟

قَالُوا لَا قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ وَجَدَ رَسُولَ اللَّهِ ص جَائِعاً فَاسْتَقَى مِائَةَ دَلْوٍ بِمِائَةِ تَمْرَةٍ وَ جَاءَ بِالتَّمْرِ فَأَطْعَمَهُ رَسُولُ اللَّهُ غَيْرِي؟ وَ هُوَ جَائِعٌ قَالُوا لَا قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ سَلَّمَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَوْمَ بَدْرٍ غَيْرِي؟ قَالُوا لَا قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ غَمَّضَ عَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص غَيْرِي؟ قَالُوا لَا قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ- هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ وَحَّدَ اللَّهَ قَبْلِي غَيْرِي؟ قَالُوا لَا قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ كَانَ أَوَّلَ دَاخِلٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ آخِرَ خَارِجٍ مِنْ عِنْدِهِ غَيْرِي؟ قَالُوا لَا قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مَشَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَمَرَّ عَلَى حَدِيقَةٍ فَقُلْتُ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْحَدِيقَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ حَدِيقَتُكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى ثَلَاثِ حَدَائِقَ كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ حَدِيقَتُكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ غَيْرِي؟ قَالُوا لَا قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِي وَ صَدَّقَنِي وَ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرِي؟ قَالُوا لَا[1] قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ وَ يَدِ امْرَأَتِهِ وَ ابْنَيْهِ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُبَاهِلَ نَصَارَى أَهْلِ نَجْرَانَ غَيْرِي قَالُوا لَا؟

قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوَّلُ طَالِعٍ يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْبَابِ يَا أَنَسُ فَإِنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ وَ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ‌[2] فَقَالَ أَنَسٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَكُنْتُ أَنَا الطَّالِعَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَنَسٍ مَا أَنْتَ بِأَوَّلِ رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمَهُ غَيْرِي؟ قَالُوا لَا قَالَ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ نَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ- إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‌ غَيْرِي؟ قَالُوا لَا-

[1] في الاستيعاب ص 457 ج 2 قال، و روي عن سلمان أنّه قال: أول هذه الأمة ورودا على نبيها( ص) الحوض أولها إسلاما عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه و قد روى هذا الحديث عن سلمان عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال: أول هذه الأمة ورودا على الحوض أولها إسلاما عليّ بن أبي طالب.

[2] حلية الأولياء ج 1/ 63 عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يا أنس اسكب لي وضوءا، ثمّ قام فصلّى ركعتين ثمّ قال يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، و سيد المسلمين، و قائد الغر المحجلين، و خاتم الوصيين. قال أنس قلت: اللّهمّ اجعله رجلا من الأنصار و كتمته إذ جاء علي فقال: من هذا يا أنس؟ فقلت: علي فقام مستبشرا فاعتنقه، ثمّ جعل يمسح عرق وجهه بوجهه، و يمسح عرق علي بوجهه، قال علي: يا رسول اللّه لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل. قال: و ما يمنعني و أنت تؤدي عني و تسمعهم صوتي و تبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي.