[2] القتاد شجر صلب له شوك كالإبر. و خرط القتاد:
هو انتزاع قشره أو شوكه باليد يقال:« من دون ذلك خرط القتاد» أي إنّه لا ينال إلّا
بمشقة عظيمة.
[3] أبو عبد اللّه: حذيفة بن اليمان، و اسم
اليمان: حسل أو حسيل، و إنّما سمي باليمان لأنّه: أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف
بني عبد الأشهل، فسمّاه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية.
كان رحمه اللّه من كبار صحابة
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله هاجر إليه، فخيّره النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بين
الهجرة و النصرة، فاختار النصرة، و كان يقول:
خيرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و آله بين الهجرة و النصرة فاخترت النصرة. و شهد مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
أحدا و قتل أبوه بها.
و هو صاحب سر رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله في المنافقين. أعلمه بهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قد
قيل إنّ عمر بن الخطّاب كان إذا مات ميّت يسأل عن حذيفة فإن حضر الصلاة عليه صلى
عليه عمر، و إن لم يحضر الصلاة، لم يحضر عمر. و في الصحيحين: إنّ أبا الدرداء قال
لعلقمة:
أ ليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه
غيره؟ يعني حذيفة.
و روى مسلم عن عبد اللّه بن يزيد
الخطمي عن حذيفة قال: لقد حدّثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما كان و ما
يكون حتّى تقوم الساعة.
و سئل يوما: أي الفتن أشد؟ قال:
أن يعرض عليك الخير و الشر لا تدري أيهما تركب.
و قال أبو إدريس الخولاني: سمعت
حذيفة يقول: كان الناس يسألون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عن الخير و كنت
أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.-.- و عداده في الأنصار و هو أحد الأركان الأربعة
من أصحاب أمير المؤمنين( ع) و ممن صلى على سيدة النساء فاطمة، و حضر تشييعها.
روي عن زرارة عن أبي جعفر عن أبيه
عن جده عن عليّ عليهم السلام قال: ضاقت الأرض بسبعة، بهم ترزقون، و بهم تنصرون، و
بهم تمطرون، و منهم: سلمان الفارسيّ و المقداد و أبو ذرّ و عمّار و حذيفة، رحمهم
اللّه تعالى و كان عليّ( ع) يقول: و أنا إمامهم.
استعمله عمر على المدائن، فلم يزل
بها حتّى مات بعد مقتل عثمان و بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بأربعين يوما سنة(
36).
راجع: رجال الشيخ الطوسيّ ص 16،
جامع الرواة ج 1 ص 182، رجال الكشّيّ ص 27 أسد الغابة ج 1 ص 291، الإصابة ج 1 ص
316، صفة الصفوة ج 1 ص 249 تهذيب التهذيب ج 2 ص 219.