responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 108

الصَّفْوَةِ وَ بَقِيَّةَ النُّبُوَّةِ فَمَا وَنَيْتُ‌[1] عَنْ دِينِي وَ لَا أَخْطَأْتُ مَقْدُورِي‌[2] فَإِنْ كُنْتِ تُرِيدِينَ الْبُلْغَةَ فَرِزْقُكِ مَضْمُونٌ وَ كَفِيلُكِ مَأْمُونٌ وَ مَا أُعِدَّ لَكِ أَفْضَلُ مِمَّا قُطِعَ عَنْكِ فَاحْتَسِبِي اللَّهَ فَقَالَتْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ أَمْسَكَتْ.

وَ قَالَ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ[3] لَمَّا مَرِضَتْ فَاطِمَةُ س الْمَرْضَةَ الَّتِي تُوُفِّيَتْ فِيهَا[4] دَخَلَتْ عَلَيْهَا نِسَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ يَعُدْنَهَا فَقُلْنَ لَهَا كَيْفَ أَصْبَحْتِ مِنْ عِلَّتِكِ يَا ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ فَحَمِدَتِ اللَّهَ وَ صَلَّتْ عَلَى أَبِيهَا ثُمَّ قَالَتْ أَصْبَحْتُ وَ اللَّهِ عَائِفَةً لِدُنْيَاكُنَّ قَالِيَةً لِرِجَالِكُنَّ لَفَظْتُهُمْ بَعْدَ أَنْ عَجَمْتُهُمْ‌[5] وَ سَئِمْتُهُمْ بَعْدَ أَنْ سَبَرْتُهُمْ‌[6] فَقُبْحاً لِفُلُولِ الْحَدِّ وَ اللَّعِبِ بَعْدَ الْجِدِّ وَ قَرْعِ الصَّفَاةِ وَ صَدْعِ الْقَنَاةِ وَ خَتْلِ الْآرَاءِ[7] وَ زَلَلِ الْأَهْوَاءِ وَ بِئْسَ‌ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ فِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ‌ لَا جَرَمَ لَقَدْ قَلَّدْتُهْم رِبْقَتَهَا وَ حَمَّلْتُهُمْ أَوْقَتَهَا[8] وَ شَنَنْتُ عَلَيْهِمْ غَارَاتِهَا[9] فَجَدْعاً وَ عَقْراً وَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‌ وَيْحَهُمْ أَنَّى زَعْزَعُوهَا عَنْ رَوَاسِي الرِّسَالَةِ وَ قَوَاعِدِ النُّبُوَّةِ وَ الدَّلَالَةِ وَ مَهْبِطِ الرُّوحِ الْأَمِينِ وَ الطَّبِينِ بِأُمُورِ الدُّنْيَا[10] وَ الدِّينِ‌ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ‌ وَ مَا الَّذِي نَقَمُوا مِنْ أَبِي الْحَسَنِ ع نَقَمُوا وَ اللَّهِ مِنْهُ نَكِيرَ سَيْفِهِ وَ قِلَّةَ مُبَالاتِهِ لِحَتْفِهِ وَ شِدَّةَ وَطْأَتِهِ وَ نَكَالَ‌[11] وَقْعَتِهِ وَ تَنَمُّرَهُ فِي ذَاتِ اللَّهِ‌[12] وَ تَاللَّهِ لَوْ مَالُوا عَنِ الْمَحَجَّةِ اللَّائِحَةِ وَ زَالُوا عَنْ قَبُولِ الْحُجَّةِ الْوَاضِحَةِ لَرَدَّهُمْ‌


[1] ما كللت و لا ضعفت و لا عييت.

[2] ما تركت ما دخل تحت قدرتي، أي لست قادرا على الانتصاف لك لما أوصاني به الرسول( ص).

[3] قال العلامة في الخلاصة: سويد بن غفلة الجعفي قال البرقي: إنّه من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام و في أسد الغابة« أدرك الجاهلية كبيرا و أسلم في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لم يره و أدى صدقته إلى مصدق النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ثمّ قدم المدينة فوصل يوم دفن النبيّ( ص) و كان مولده عام الفيل و سكن الكوفة ...» و في تهذيب التهذيب وثقه ابن معين و العجليّ مات سنة 80 و قيل 81 و قيل 88.

[4] قال ابن أبي الحديد في المجلد الرابع من شرحه على النهج« قال أبو بكر و حدّثنا محمّد بن زكريا قال حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن المهلبي عن عبد اللّه بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد اللّه بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين( ع) قالت: لما اشتد بفاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الوجع و ثقلت و في علتها دخلت عليها ... الخ.

[5] لفظتهم: رميت بهم و طرحتهم بعد أن عجمتهم: أي بعد أن اختبرتهم و امتحنتهم.

[6] سئمتهم: مللتهم، و سبرتهم: جرّبتهم و اختبرتهم واحدا واحدا.

[7] ختل الآراء: زيفها و خداعها.

[8] أوقتها: ثقلها.

[9] شننت الغارة عليهم: وجهتها عليهم من كل جهة.

[10] الطبين: الفطن الحاذق العالم بكل شي‌ء.

[11] النكال: ما نكلت به غيرك كائنا ما كان.

[12] تنمر: عبس و غضب.

نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست