نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن جلد : 5 صفحه : 377
قوله ـ تعالى ـ
: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى
وَاتَّقى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْيُسْرى) (٧) :
نزلت هذه الآية
في عليّ ـ عليه السّلام ـ. وكان له حديقة [١] بالمدينة تسمّى : الحسنى. وكان [٢] رجل غنيّ له
نخلة في دار رجل مؤمن فقير ، وله أطفال صغار. فكان ذلك الغنيّ إذا لقطها يقع من
تمرها شيء تحتها ، فيلتقط منه صغار ذلك الفقير : فيسارع الغنيّ فيأخذه منهم ، حتّى
أنّه ربّما وضع الطّفل في فيه شيئا من التّمرة فيدخل الغنيّ إصبعه في فم الطّفل
فيخرجه من فم الطّفل. فشقّ ذلك على الفقير ، فجاء إلى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ فشكا
إليه من الغنيّ.
فقال له
النّبيّ : اذهب إلى بيتك وراجعني.
ثمّ إنّه ـ عليه
السّلام ـ قام بنفسه إلى ذلك الغنيّ فقال له : تبيعني نخلتك الفلانيّة الّتي [٣] في بيت [٤] فلان الفقير
بنخلة في الجنّة؟
فقال : لا.
فما زال
النّبيّ ـ عليه السّلام ـ يزيده نخلة نخلة في الجنّة حتّى بلغها عشر نخلات ، فلم
يسمح بها ، غير أنّه قال : والله ، ما أبيعها إلّا بما أظنّ لا [٥] أعطاه في
الدّنيا ، وهي حديقة عليّ بن أبي طالب ؛ الحسنى.