الكلبيّ قال :
هو عاد بن آرم بن عوص بن سام بن نوح [٢].
«إرم ذات
العماد» ؛ أي : ذات الطّوال والخلق الطّويل ، وذلك أنّهم كانوا أطول النّاس. وإلى
هذا [٣] ذهب السدّي وقتادة ومجاهد [٤].
الكلبيّ قال :
كانوا أهل عمود وأخبية وماشية سيّارة [٥] في الرّبيع ، فإذا هاج العود ويبس رجعوا إلى منازلهم [٦].
الفرّاء قال :
كانوا أهل عمد ، ينتقلون إلى الكلأ ويرجعون إلى منازلهم [٧]. شبّه ـ سبحانه
تعالى ـ طولهم بالعماد ، وكان طول [٨] الرّجل منهم اثني عشر ذراعا بذراعهم ؛ كما أخبر الله ـ تعالى
ـ عنهم.
وقال بعض
المؤرّخين : «إرم ذات العماد» وهي الجنّة الّتي بناها عاد بالذّهب والفضّة ،
وفرشها بالمسك والعنبر ، وجعل فيها من كلّ ما ذكر الله ـ تعالى ـ في الجنّة.
فلمّا كملت سار
إليها بعسكره ليدخلها ، فأهلكه الله ـ تعالى ـ وعسكره على بابها ولم يدخلها [٩].
وهي الّتي قال
فيها ـ سبحانه ـ : (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ
مِثْلُها فِي الْبِلادِ) (٨).