نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن جلد : 5 صفحه : 192
يعني [١] بالأعزّ : عبد
الله بن أبيّ ، وبالأذلّ : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأصحابه.
فقال الله لهم
: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ
وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [وَلكِنَّ
الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ]) (٨) :
وجاء في
أخبارنا [٢] : أنّ المؤمنين ، هاهنا ، هم عليّ [٣] ـ عليه
السّلام ـ وأهل بيته الطّاهرون ـ عليهم السّلام ـ [٤].
قوله ـ تعالى ـ
: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ) ؛ أي : عن طاعته وما أمركم به من [الصّلاة و] [٥] الزّكاة ، وما
ندبكم إليه من الصّدقة [٦].
قوله ـ تعالى ـ
: (وَأَنْفِقُوا مِنْ ما
رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ
لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ
الصَّالِحِينَ) (١٠) :
فقال سبحانه له
: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ
اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها) ؛ أي : وقت وفاتها (وَاللهُ خَبِيرٌ بِما
تَعْمَلُونَ) (١١) :
[٤] تأويل الآيات ٢
/ ٦٩٥ : روي محمد بن العباس عن أبي الأزهر عن الزبير بن بكّار عن بعض أصحابه قال :
قال رجل للحسن عليه السّلام : إنّ فيك كبرا. فقال : كلّا ، الكبر لله وحده ، ولكن
فيّ عزة ، قال الله عزّ وجلّ : ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين. وعنه كنز الدقائق
١٣ / ٢٧٠ والبرهان ٤ / ٣٣٩.