قوله ـ تعالى ـ
: (وَإِذا رَأَوْا
تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها) ؛ أي : تفرّقوا للنّظر إلى ذلك. (وَتَرَكُوكَ قائِماً) ؛ أي [٢] : تركوا النّبيّ ـ عليه السّلام ـ قائما وحده في
الصّلاة.
قال جابر بن
عبد الله الأنصاريّ والحسن ومجاهد [ـ رحمة الله عليهم ـ] [٣] : قدم عير [٤] لدحية الكلبيّ
إلى المدينة وفيه طعام ، وكان النّبيّ ـ عليه السّلام ـ يصلّي بهم الجمعة وهم خلفه
قيام وهو يقرأ ، وكان من عادتهم إذا قدم العير وفيه الطّعام يتلقّونه بالدّفوف
والمزامير ويضربون الطّبول ، فتركوا عند ذلك النّبيّ ـ عليه السّلام ـ قائما وحده
وانصرفوا عنه. فنزلت الآية ، فتلاها النّبيّ ـ عليه السّلام ـ عليهم وقال : (ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ
التِّجارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (١١) [٥].