responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن    جلد : 5  صفحه : 157

ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا) (الآية) ؛ يريد ـ سبحانه ـ : أنّه عالم ومطلّع على سرهم ونجواهم وعملهم [١].

قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ) :

نزلت هذه الآية في المنافقين الّذين كانوا يتناجون بينهم في إفساد أمر محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ. فأطلعه الله على ذلك ، فأحضرهم ونهاهم عنه واستتابهم عنه ، ثمّ عادوا إليه.

(وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ) وذلك أنّ اليهود والمنافقين كانوا يقولون للنّبيّ ـ عليه السّلام ـ إذا دخلوا عليه : السّام عليك. وهو دعاء عليه بالموت [٢].

قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى) ؛ أي : بالطّاعة للرّسول فيما يأمركم به وينهاكم عنه [٣].

ثمّ قال : (إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ) ؛ يريد : بما زيّنه [٤] في قلوبكم من معصية الله ورسوله [٥].


[١] سقط من هنا قوله تعالى : (ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٧)

[٢] سقط من هنا قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا يُعَذِّبُنَا اللهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (٨)

[٣] سقط من هنا قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (٩)

[٤] ج ، د ، م : يزيّنه.

[٥] سقط من هنا قوله تعالى : (لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (١٠)

نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن    جلد : 5  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست