روي : أنّ
السّبب في نزول هذه الآية [١] ، أنّ أمّ سلمة رحمها الله [٢] قالت للنّبيّ
ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : يا رسول الله ، ما أرى [٣] للنّساء ذكرا
مع الرّجال في القرآن العزيز؟ فنزل جبرائيل ـ عليه السّلام ـ على رسول الله ـ صلّى
الله عليه وآله وسلّم ـ فتلا عليه هذه الآية. فتلاها النّبيّ ـ صلّى الله عليه
وآله وسلّم ـ على أمّ سلمة رحمه الله ـ تعالى ـ [٤].
قوله ـ تعالى ـ
: (وَإِذْ تَقُولُ
لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ) ؛ يريد به : زيد بن حارثة ؛ مولى النّبيّ ـ صلّى الله
عليه وآله وسلّم ـ [أنعم الله عليه] [٥] بتوفيقه للإسلام ، وأنعم النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ عليه [٦] بالعتق (أَمْسِكْ عَلَيْكَ
زَوْجَكَ) :
وكان زيد قد
شكا إلى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من زوجته ؛ زينب بنت جحش القرشيّة
، وقال : إنّي أريد طلاقها.
فقال له
النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : «أمسك عليك زوجك» شافعا لا