قوله ـ تعالى ـ
: (وَالَّذِينَ
اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ) ؛ يعني : أبا عامر وأصحابه المنافقين الّذي [٣] ارتدّ عن
الإسلام [٤] وعادى [النّبيّ ـ عليه السّلام ـ] [٥] فسمّاه [٦] الفاسق وطرده
، فمضى إلى الرّوم وتنصّر [٧] وقال : لآتينّ بعسكر لإخراج محمّد ـ عليه السّلام ـ من
المدينة. وكان بعد بناء مسجد أهل [٨] قباء قد بنوا مسجدا لهم حسدا منهم لأهل [٩] قباء ، وجاؤوا
إلى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ وسألوه أن يشرّفهم ويصلّي في مسجدهم ؛ كما يصلّي [١٠] في مسجد [أهل
قباء] [١١] ، فأجابهم [١٢] إلى ذلك وقام معهم ليصلّي في مسجدهم.
فنزل جبرئيل ـ عليه
السّلام ـ فأخبره بخبر أبي عامر والمنافقين ، أنّهم بنوا