نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن جلد : 1 صفحه : 87
وكأنّ «الصّلاة»
، تالية للإيمان ؛ أي : تجب بعده بلا فصل. فهي مقدّمة على غيرها من الواجبات
الشّرعيّة.
و «الصّلاة» ،
على وجوه في كتاب الله ـ تعالى ـ :
منها ، بمعنى :
الرّحمة من الله ـ تعالى ـ قال الله ـ تعالى ـ : (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ)[١].
و «الصّلاة» من
الملائكة ، بمعنى : الاستغفار ، ورفع المنزلة في الآخرة. قال الله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ ، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيماً)[٢].
و «الصّلاة» من
النّاس ، بمعنى : الدّعاء. قال الله ـ تعالى ـ مخاطبا لنّبيّه ـ عليه السّلام ـ : (وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ
أَبَداً ، وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ)[٣] ؛ يعني بذلك [٤] : المنافقين ، لا تدع [٥] لهم في
التّكبيرة الرّابعة عند الصّلاة عليهم إذا ماتوا ، ولا تقم على قبورهم بعد دفنهم.
و «الصّلاة» ،
في عرف الشّرع ، عبارة عن قراءة وركوع وسجود. قال النّبيّ ـ عليه السّلام ـ :
إنّما صلاتنا هذه ، قراءة وركوع وسجود [٦].
قال بعض
علمائنا ـ رحمهم الله ـ : «الصّلاة» تشتمل على قراءة وإذكار