وعرفتموه.
وأنشد :
أقول له والرّمح يأطر متنه
تأمّل خفافا إنّني أنا ذلكا [١]
أي : أنا الّذي سمعتني وعرفتني.
وقال بعض المفسّرين : «ذلك الكتاب» ؛ يريد : الّذي وعدتم به على لسان موسى وعيسى ـ عليهما السّلام ـ [٢].
وقال زيد بن أسلم : «ذلك الكتاب» ؛ أراد به : اللّوح المحفوظ [٣].
وقوله ـ تعالى ـ : (لا رَيْبَ) ؛ أي : لا شكّ. وهاهنا وقف حسن.
(فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢)) :
الكلبيّ [٤] قال : فيه بيان [٥].
الحسن قال : فيه رحمة [٦].
قتادة : فيه نور [٧].
و «المتّقون» هم الّذين اتّقوا ما حرّم الله عليهم ، وفعلوا ما أمرهم به من طاعته.
[١] لخفاف بن ندبة السلمي. تفسير الطبري ١ / ٧٥.
[٢] التبيان ١ / ٥١.
[٣] تفسير أبي الفتوح ١ / ٦٠ نقلا عن سعيد بن جبير.
[٤] أ : الحلبي.
(٥ ، ٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
[٧] تفسير الطبري ١ / ٧٦ نقلا عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله.