«والسّائلين» قيل : هم الفقراء الّذين يسألون النّاس [١].
«وفي الرّقاب» ؛ يعني : في [٢] فكّ الرّقاب ، من الرّقّ ، وهم المكاتبون.
وقيل : العتق [٣].
(وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ) [؛ يريد : في البأس والضّرّ] [٤]. و (وَحِينَ الْبَأْسِ) ؛ يعني : الشّدّة.
وقال ابن مسعود : «البأساء» : الفقر. «والضّرّاء» : السّقم والمرض [٥].
وروي عنه ـ أيضا ـ أنّه قال : «البأساء» : الجوع. «والضّرّاء» : الزّمانة [والضرّ] [٦].
«وحين البأس» ؛ يريد [٧] : شدّة القتال في الجهاد.
وقوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ ، فِي الْقَتْلى ؛ الْحُرُّ بِالْحُرِّ ، وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ ، وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى. فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ، فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ ، وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) (الآية) :
ذكر الجعديّ [صاحب كتاب [٨] النّاسخ والمنسوخ] : أنّ السّبب في نزول هذه الآية ، أنّ قوما على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ تقاتلوا ، فقتل
[١] تفسير أبي الفتوح ٢ / ٢٣.
[٢] ليس في أ.
[٣] تفسير أبي الفتوح ٢ / ٢٤ ، نقلا عن سعيد بن جبير وقتادة.
[٤] ليس في أ.
[٥] تفسير الطبري ٢ / ٥٨.
[٦] ليس في ب.+ البحر المحيط ٢ / ٨.
[٧] ج : يعني.
[٨] ليس في أ.