responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن    جلد : 1  صفحه : 16

وهو على اختصاره وصغر حجمه ، جامع لكثير من التّفاسير الّتي لم يذكر في غيره ، من التّفاسير المبسوطة. وهو هديّة الأصاغر إلى الموالي الأكابر.

وقد روي : أنّ بعض العلماء الفضلاء ، من أصحاب الخلفاء الرّاشدين ، من بني العبّاس [١] ـ سقى الله ضريحه وضرائحهم هبوب [٢] الرّضوان ـ أهدى لبعض أولادهم هديّة لطيفة ، من الطّيب والغالية ـ وأظنّ المهدى إليه ، المؤيّد بن المتوكّل ـ [وكتب معها] [٣] إليه :

أمّا بعد ، فإنّ الهديّة إذا كانت من الصّغير إلى الكبير ، فكلّ ما لطفت ودقّت ، كان أبهى لها وأرفع. وإذا كانت من الكبير إلى الصّغير ، فكلّ ما عظمت وجلّت ، كان أجلّ لها وأنفع.

وأنا أرجو من الله ـ سبحانه ـ أن يحضى هذا المختصر ، عند الحضرة العلياء والآراء المولوية العالميّة [٤] العابديّة العادليّة الرّحيميّة المولويّة ـ أجلّها الله تعالى وأسناها [٥] وجعل الجنّة منقلبها ومثواها ـ بأن يجري على لسانه حسن الإقبال والقبول. فيحكم له أهل العلم والفضل ، بالتّفضيل والنّبول [٦] ، على غيره من التّفسير المنقول. إذ كان غرض العبد ، في اختصاره في مبدأ أمره ، أن يحفظ وينشر ويروي ويذّكّر ، فيعظم بذلك الثّواب والذّكر المستطاب. والله وليّ التّوفيق لسلوك محجّة التّحقيق والإعانة على إتمام وإكمال نظامه ، بمنّه ولطفه وكرمه وعطفه. فما التّوفيق إلّا من عنده ، ولا اللّطف والتّوكّل إلّا منه وعليه. وهو حسبنا ونعم الوكيل.


[١] د : عبّاس.

[٢] ج ، د ، م : صوب.

[٣] في أ : ألمعها بدل ما بين المعقوفتين.

[٤] ج : العالية.

[٥] هامش أ : أسماها ـ خ. وفي م ، د : أسماها.

[٦] ج : القبول.

نام کتاب : نهج البيان عن كشف معاني القرآن نویسنده : الشيباني، محمد بن الحسن    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست