نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 54
متخصصة من أحبارهم ، بغية الحفاظ على مكانتها ومكاسبها ، وعن هذا يقول
القرآن الكريم (مِنَ الَّذِينَ
هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ» [١] ويقول (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ
يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللهِ
لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ، فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ
أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ» [٢] ، ويقول : (فَبِما نَقْضِهِمْ
مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ
عَنْ مَواضِعِهِ ، وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ» [٣].
هذا وقد عمد
لفيف من رؤسائهم الدينيين إلى إخفاء بعض الأسفار في الهيكل ـ وهي التي عرفت
بالأسفار الخفية [٤] ـ ثم اختلفت نظرتهم إليها ، إذ كان بعضها ـ فيما يعتقدون ـ غير مقدس ،
بينما بعضها الآخر موحى به من عند الله ، وإن رأي الأحبار إخفاءه في الهيكل حتى لا
يطلع عليه العامة من القوم ، كما رأوا عدم إدراجه بين أسفار التوراة ، ربما