نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 347
(٧) سيل العرم
والهجرات اليمنية
يروي
الأخباريون أن كثيرا من القبائل العربية التي كانت تسكن منطقة سد مأرب ، قد هاجرت
بعد سيل العرم من اليمن إلى شمال بلاد العرب ووسطها ، ومن ثم فقد ذهب الأوس
والخزرج الى يثرب ، واتجه أولاد جفنة الى الشام ، وسار مالك بن فهم الازدي إلى
العراق ، وذهب أزد السراة إلى السراة ، وأزد عمان إلى عمان ، وأما طيء فنزلت بأجأ
وسلمى ، وذهب أبناء ربيعة بن حارثة إلى تهامة ، حيث سموا بخزاعة ، واستولوا على
مكة من جرهم [١].
وهكذا كان سيل
العرم سببا في تغييرات اقتصادية وسياسية هائلة في شبه جزيرة العرب ، وعلى تخومها
الشمالية والشمالية الغربية ، بل كان سببا في قيام دولتي المناذرة والغساسنة
كدولتين حاجزتين بين بلاد العرب من ناحية ، وبين الامبراطوريتين الفارسية والرومية
من ناحية أخرى.
على أن هناك من
المؤرخين من يتشكك في حقيقة هذه الهجرات العربية الجنوبية نحو التخوم السورية ،
بحجة أن أسماء الاعلام في هذه المناطق في القرن السابع ، ليس فيها بقايا الأسماء
الشائعة في المنطقة الجنوبية العربية [٢].
[١] ياقوت ٥ / ٣٦ ـ ٣٧
، الدميري ١ / ٤٤٥ ، احمد فخري : المرجع السابق ١٧٨ ـ ١٨٨ ، وفاء الوفا ١ / ١٢٠ ـ ١٢٢
، تفسير الألوسي ٢٢ / ١٣٢ ـ ١٣٣ ، تفسير البيضاوي ٢ / ٢٥٩ ، تفسير الطبري ٢٢ / ٨٠ ـ
٨٦ ، ومروج الذهب ٢ / ١٧١ ـ ١٧٤ ، ابن كثير ٢ / ١٦١ ، تفسير القرطبي ١٤ / ٢٨٥ ـ ٢٩١
، تفسير الفخر الرازي ٥ / ٢٥٣ الإكليل ٨ / ٤١ ، ١١٥ ـ ١١٦ ، تاريخ اليعقوبي ١ / ٢٠٣
ـ ٢٠٥ ، نهاية الأرب ٣ / ٢٨٣ ـ ٢٨٨ ، الميداني ١ / ٢٧٥ ـ ٢٧٦.
[٢] ريجيس بلاشير :
تاريخ الأدب العربي ـ العصر الجاهلي ـ ترجمة د. إبراهيم كيلاني ص ٢٩ وكذاJ. Halvey Rapport sur une mission Arachaeologique dans le Yemen, JA,
٩١, Paris, ٢٧٨١
نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 347