responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 283

النقوش [١] ، وإن كنت أميل إلى أن ذكر القرآن الكريم لقوم ثمود في اكثر من أية ، ليس بسبب أنهم السكان الاصليون لشمال بلاد العرب ، وإنما بسبب نبي الله صالح ودعوته التي ما آمن بها إلا نفر قليل من ثمود ، ومن ثم فالغرض من الذكر هنا ، إنما هو العظة والعبرة ، بقوم كفروا بربهم ، وأنكروا دعوة نبيهم ، فكان جزاؤهم العقاب الشديد ، وليس أدل على ذلك من أن قوم ثمود ـ كما يرى صاحب الرأي نفسه ـ لم يبلغوا في ميزان القوة أو المدنية ، أو حتى التجارة ـ ما بلغه آخرون من نفس المنطقة ، كما أن الثموديين ـ كما أشرنا من قبل ـ لم يستطيعوا تكوين مملكة بالمفهوم الحضاري في يوم من الأيام ، بل إنهم حتى فشلوا في أن يفرضوا سلطتهم الإدارية على المناطق التي وقعت تحت سلطتهم يوما ما ، لسبب او لآخر.

وعلى أي حال ، فإن نقوشا ثمودية كثيرة جاءت إلينا من شمال شبه الجزيرة العربية ، من تبوك وتيماء والعلا ومدائن صالح ولقط وجبل مرير ، ومن المدينة المنورة ووادي الأب ـ الذي يبعد عنها بحوالي ٧٠ كم ـ ومن مكة المكرمة والطائف وريع الزلالة في الطريق بينهما ، ومن السواحل الحجازية الشمالية للبحر الأحمر عند الوجه [٢] ، وأما في وسط الجزيرة العربية ، فقد عثر على نقوش ثمودية في حائل وسدير والقصيم وفارينا في ضواحي الرياض [٣] ، أما في جنوب الجزيرة العربية ، فقد جاءتنا نقوش ثمودية من اليمن وقرب عدن ومن حجر المعقاب عند جبل خليل ، ومن طريق النجور بين حضرموت ومكة ، ومن منطقة شواديف في اليمن


[١] احمد حسين شرف الدين : اللغة العربية في عصور ما قبل الاسلام ص ٦١

[٢] جواد علي ١ / ٣٢٩ ، خالد الدسوقي : المرجع السابق ص ٢٧٤ ـ ٢٧٥Ency. of Ency of Islam, ٤, P. ٦٣٧ A. Musil, Northern Nejd, P. ٤٠١ Jausen - Savegnac, op - cit, ١ ـ ٤, H. Grimme, Entzifferung Thamudenischer Inschriften, ٤٠٩١

[٣]C. Huber, Inscriptions Recueillies dans L\'Arabic Centrale, ٨٧٨١ ـ ٢٨٨١ Bull. Soc. Geogr., \' ٥, P. P. ٩٨٢ ـ ٣٠٣

نام کتاب : دراسات تاريخيّة من القرآن الكريم نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست