ثمّ حكى سبحانه
ما يقوله الكفّار بقوله : (زَعَمَ الَّذِينَ
كَفَرُوا) أهل مكّة (أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا) الزعم ادّعاء العلم ، ولذلك يتعدّى إلى مفعولين تعدّي
العلم. قال : ولم أزعمك عن ذاك معزلا. [١] وقد قام مقامهما «أنّ» مع ما في حيّزه. (قُلْ بَلى) إثبات لما بعد «لن» ، وهو البعث ، أي : بلى تبعثون (وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَ) قسم أكّد به الجواب (ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ
بِما عَمِلْتُمْ) بالمحاسبة والمجازاة (وَذلِكَ) البعث والحشر (عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) سهل هيّن لا يصرفه عنه صارف ، لقبول المادّة وحصول
القدرة التامّة.