responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 555

آلهتنا المحسوسة المدركة بالأبصار ، فأشر أنت يا محمد إلى إلهك الّذي تدعو إليه حتّى ندركه ، فأنزل الله سبحانه (قُلْ هُوَ). فالهاء تثبيت للثابت ، والواو إشارة إلى الغائب عن درك الأبصار ولمس الحواسّ ، وأنّه يتعالى عن ذلك ، بل هو مدرك الأبصار ومبدع الحواسّ».

وحدّثني أبي عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : «رأيت الخضر عليه‌السلام في المنام قبل بدر بليلة ، فقلت له : علّمني شيئا أنتصر به على الأعداء. فقال : قل : يا هو ، يا من لا هو إلّا هو. فلمّا أصبحت قصصتها على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال لي : يا عليّ علّمت الاسم الأعظم ، فكان على لساني يوم بدر».

قال : «وقرأ عليه‌السلام يوم بدر (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فلمّا فرغ قال : يا هو ، يا من لا هو إلّا هو ، اغفر لي وانصرني على القوم الكافرين. وكان يقول ذلك يوم صفّين وهو يطارد. فقال له عمّار بن ياسر : يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات؟ قال : اسم الله الأعظم وعماد التوحيد : الله لا إله إلّا هو. ثمّ قرأ : (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) [١] وآخر الحشر. ثمّ نزل فصلّى أربع ركعات قبل الزوال».

قال : «وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : الله معناه : المعبود الّذي يأله فيه الخلق ، ويؤله إليه الله ، المستور عن إدراك الأبصار ، المحجوب عن الأوهام والخطرات».

قال الباقر عليه‌السلام : «الله معناه : المعبود الّذي أله الخلق عن إدراك ماهيّته والإحاطة بكيفيّته.

ويقول العرب : أله الرجل إذا تحيّر في الشيء فلم يحط به علما.

ووله إذا فزع إلى شيء. قال : والأحد : الفرد المتفرّد. والأحد والواحد بمعنى المتفرّد الّذي لا نظير له. والتوحيد : الإقرار بالوحدة ، وهو الانفراد. والواحد : المباين الّذي لا ينبعث من شيء ، ولا يتّحد بشيء. ومن ثمّ قالوا : إنّ بناء العدد من الواحد ، وليس الواحد من العدد ، لأنّ العدد لا يقع على الواحد ، بل يقع على الاثنين. فمعنى قوله


[١] آل عمران : ١٨.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست