أبو بكر
الحضرمي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «من قرأ سورة «لم يكن» كان بريئا من الشرك ،
وأدخل في دين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبعثه الله تعالى مؤمنا ، وحاسبه حسابا يسيرا».
وروي : أنّ
الكفّار من أهل الكتاب وعبدة الأصنام كانوا يقولون قبل مبعث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ننفكّ ممّا نحن عليه من ديننا ، ولا نتركه حتّى
يبعث النبيّ الموعود الّذي هو مكتوب في التوراة والإنجيل والزبور ، وهو محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم. فلمّا بيّن سبحانه في سورة القدر أنّ القرآن حجّة ،
حكى الله في هذه السورة ما كانوا يقولون حجّة عليهم ، وتوبيخا وإلزاما لهم ، فقال
:
(بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) اليهود والنصارى ، فإنّهم كفروا بالإلحاد في صفات الله
تعالى. و «من» للتبيين.