responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 47

الحنيفيّة ، وهي دين الإسلام (لِيُظْهِرَهُ) ليعليه ويغلبه (عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) على جميع الأديان المخالفة له. والدين اسم الجنس. (وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) لما فيه من محض التوحيد وإبطال الشرك. وفي هذه دلالة على صحّة نبوّة نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنّه سبحانه قد أظهر دينه على جميع الأديان بالاستعلاء والقهر وإعلاء الشأن ، بحيث ما بقي من الأديان إلّا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام ، كما وعده ذلك في حال الضعف وقلّة الأعوان.

وروى العيّاشي بالإسناد عن عمران بن ميثم ، عن عباية أنّه سمع أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول حين تلاوة هذه الآية : «والّذي نفسي بيده حتّى لا تبقى قرية إلّا ينادى فيها بشهادة أن لا إله إلّا الله بكرة وعشيّا».

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١١) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٢) وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١٣))

ولمّا قدّم ذكر الرسول عقّبه بذكر دعاء العباد إلى قبول قوله ونصرة دينه والعمل بشريعته ، فقال :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) قرأ ابن عامر : تنجّيكم بالتشديد.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست