responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 43

في المنتحل.

وعن الحسن : نزلت في المنافقين. ونداؤهم بالإيمان على حسب ظاهر حالهم.

والّذي يدلّ على أنّ المقت قد تعلّق بقول الّذين وعدوا الثبات في قتال الكفّار ، فلم يفوا ، قوله بعد ذلك : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) مصطفّين ، أو صافّين أنفسهم. مصدر وصف به. (كَأَنَّهُمْ) في تراصّهم وتلاصقهم من غير فرجة ولا خلل (بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) رصّ بعضه إلى بعض. وهذا الكلام حال من المستكن في الحال الأولى. والرصّ اتّصال بعض البناء بالبعض واستحكامه.

وقيل : يجوز أن يريد استواء نيّاتهم في الثبات حتّى يكونوا في اجتماع الكلمة كالبنيان المرصوص.

وعن بعضهم : فيه دليل على فضل القتال راجلا ، لأنّ الفرسان لا يصطفّون على هذه الصفة. ومعنى محبّة الله إيّاهم أنّه يريد ثوابهم ومنافعهم.

(وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٥))

ثمّ ذكر سبحانه حديث موسى عليه‌السلام في صدق نيّته وثبات عزيمته على الصبر في أذى قومه ، تسلية للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في تكذيبهم إيّاه ، فقال :

(وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ) مقدّر بـ : اذكر (يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي) كانوا يؤذونه بأنواع الأذى ، من انتقاصه وعيبه في نفسه بالرمي بالأدرة [١] ، وجحود آياته ،


[١] الادرة : انتفاخ الخصية.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست