ثمّ بشّر نبيّه
بإعطاء آيات هادية بيّنة في الإعجاز بقوله : (سَنُقْرِئُكَ) على لسان جبرئيل ، أو سنجعلك قارئا بإلهام القراءة. (فَلا تَنْسى) فلا تنساه أصلا من قوّة الحفظ ، مع أنّك أمّيّ ، ليكون
ذلك آية اخرى لك. مع أنّ الإخبار به عمّا يستقبل ووقوعه كذلك أيضا من الآيات.
وقيل : نهي ،
والألف للفاصلة ، كقوله : (السَّبِيلَا)[١]. والمعنى : فلا تغفل من قراءته وتكريره فتنساه.
(إِلَّا ما شاءَ اللهُ) نسيانه ، بأن يذهب به عن حفظك برفع حكمه وتلاوته ،
كقوله : (أَوْ نُنْسِها)[٢] فإنّ الإنساء نوع من النسخ.
وقيل : كان
يعجل بالقراءة إذا لقّنه جبرئيل ، فقال : لا تعجل ، فإنّ جبرئيل