responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 387

قال : فعلوا به الجبل. فقال : اللهمّ اكفنيهم بما شئت.

قال : فرجف بهم الجبل ، فتدهدهوا أجمعون ، ونجا الغلام وجاء إلى الملك.

فقال : ما صنع أصحابك؟

قال : كفانيهم الله.

فأرسل به مرّة اخرى ، قال : انطلقوا به فلجّجوه [١] في البحر ، فإن رجع وإلّا فغرّقوه. فانطلقوا به في قرقور [٢] ، فلمّا توسّطوا به البحر قال : اللهمّ اكفنيهم بما شئت.

قال : فانكفأت بهم السفينة فغرقوا ، ونجا وجاء حتّى قام بين يدي الملك.

فقال : ما صنع أصحابك؟

قال : كفانيهم الله.

ثمّ قال : إنّك لست بقاتلي حتّى تفعل ما آمرك به ، اجمع الناس ثمّ اصلبني على جذع ، ثمّ خذ سهما من كنانتي ، ثمّ ضعه على كبد [٣] القوس ، ثمّ قل : بسم الله ربّ الغلام ، فإنّك ستقتلني.

قال : فجمع الناس وصلبه ، ثمّ أخذ سهما من كنانته ، فوضعه على كبد القوس وقال : بسم الله ربّ الغلام ورمى ، فوقع السهم في صدغه ومات.

فقال الناس : آمنّا بربّ الغلام.

فقيل له : أرأيت نزل بك ما كنت تخاف من عبادة الله. فأمر بأخاديد فخدّدت على أفواه السكك ، ثمّ أضرمها نارا ، فقال : من رجع عن دينه فدعوه ، ومن أبى


[١] أي : اذهبوا به إلى لجّة البحر. وهي : معظم الماء.

[٢] القرقور : السفينة الطويلة أو الصغيرة.

[٣] كبد القوس : ما بين طرفي علاقتها.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست