responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 38

بالبهتان المفترى بين يديها ورجليها عن الولد الّذي تلصقه بزوجها كذبا ، لأنّ بطنها الّذي تحمله فيه بين اليدين ، وفرجها الّذي تلده به بين الرجلين.

(وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ) في حسنة تأمرهنّ بها. والتقييد بالمعروف ـ مع أنّ الرسول لا يأمر إلّا به ـ تنبيه على أنّ طاعة المخلوق في معصية الخالق جديرة بغاية التوقّي والاجتناب.

قيل : هذا نهي عن النوح ، وتمزيق الثياب ، وجزّ الشعر ، وشقّ الجيب ، وخمش الوجه ، والدعاء بالويل. والأصل أنّ المعروف كلّ ما دلّ العقل والسمع على وجوبه أو ندبه. وسمّي معروفا ، لأنّ العقل يعترف به من جهة عظم حسنه.

(فَبايِعْهُنَ) إذا بايعنك بضمان الثواب على الوفاء بهذه الأشياء. (وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ) صفوح عنهنّ (رَحِيمٌ) منعم عليهنّ.

روي : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا فرغ يوم فتح مكّة من بيعة الرجال ، أخذ في بيعة النساء وهو على الصفا ، وكان عمر أسفل منه ، وهند بنت عتبة متنقّبة متنكّرة مع النساء خوفا أن يعرفها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أبايعكنّ على أن لا تشركن بالله شيئا.

فقالت هند : إنّك لتأخذ علينا أمرا ما رأيناك أخذته على الرجال. وذلك أنّه بايع الرجال يومئذ على الإسلام والجهاد فقط.

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ولا تسرقن.

فقالت هند : إنّ أبا سفيان رجل ممسك ، وإنّي أصبت من ماله هنات ، فلا أدري أيحلّ لي أم لا؟

فقال أبو سفيان : ما أصبت من شيء فيما مضى وفيما غبر فهو لك حلال.

فضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعرفها ، فقال لها : فإنّك لهند بنت عتبة؟

قالت : نعم ، فاعف عمّا سلف يا نبيّ الله ، عفا الله عنك.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست