لِرَبِّ
الْعالَمِينَ» بكى نحيبا ، وامتنع من قراءة ما بعده.
وروي : أنّ
أعرابيّا قال لعبد الملك بن مروان : لقد سمعت ما قال الله تعالى في المطفّفين.
أراد بذلك : أنّ المطفّف قد توجّه عليه الوعيد العظيم الّذي سمعت به ، فما ظنّك
بنفسك وأنت تأخذ أموال المسلمين بلا كيل ولا وزن!!
(كَلَّا) ردعهم عمّا كانوا عليه من التطفيف والغفلة عن ذكر البعث
والحساب ، ونبّههم على أنّه ممّا يجب أن يتاب عنه ويندم عليه. ثمّ أتبعه وعيد
الفجّار على العموم ، فقال : (إِنَّ كِتابَ
الفُجَّارِ) ما يكتب من أعمالهم ، أو كتابة أعمالهم (لَفِي سِجِّينٍ) علم لديوان الشرّ الّذي دوّن الله فيه جميع أعمال
الفجرة من الشياطين والثقلين ، كما قال :
(وَما أَدْراكَ ما
سِجِّينٌ) أي : ليس ذلك ممّا كنت تعلمه أنت ولا قومك (كِتابٌ مَرْقُومٌ) مسطور بيّن الكتابة. أو معلم يعلم من رآه أنّه لا خير
فيه. والمعنى :