responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 350

(وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣) وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢٤) وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (٢٥) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٢٧) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (٢٩))

ثمّ خاطب الكفّار ، فقال : (وَما صاحِبُكُمْ) يعني : محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (بِمَجْنُونٍ) كما تبهته [١] الكفرة. وهذا أيضا من جواب القسم ، أقسم الله عزّ اسمه أنّ القرآن نزل به جبرئيل ، وأنّ محمّدا ليس على ما يرميه به أهل مكّة من الجنون. والاستدلال بذلك على فضل جبرئيل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حيث عدّ فضائل جبرئيل ، واقتصر في محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على نفي الجنون. ضعيف جدّا ، إذ المقصود منه نفي قولهم : (إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) [٢] (أَفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ) [٣]. لا تعداد فضلهما والموازنة بينهما.

(وَلَقَدْ رَآهُ) ولقد رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جبرئيل عليه‌السلام على صورته الأصليّة الّتي خلقه الله عليها (بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) بمطلع الشمس الأعلى.

(وَما هُوَ) وما محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (عَلَى الْغَيْبِ) على ما يخبر به ، من رؤية جبرئيل والوحي إليه ، وغير ذلك من الغيوب. (بِضَنِينٍ) بمتّهم. من الظنّة ، وهي التهمة. وقرأ نافع وعاصم وحمزة وابن عامر : بضنين. من الضنّ ، وهو البخل ، أي :


[١] أي : تتّهمه بما ليس فيه.

[٢] النحل : ١٠٣.

[٣] سبأ : ٨.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست