responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 238

أَدْراكَ ما سَقَرُ (٢٧) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (٢٨) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (٢٩) عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠))

وروي : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا نزل عليه (حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ) [١] قام إلى المسجد والوليد بن المغيرة قريب منه يسمع قراءته ، فلمّا فطن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لاستماعه لقراءته أعاد قراءة الآية.

فانطلق الوليد حتّى أتى مجلس قومه بني مخزوم ، فقال : والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجنّ ، وإنّ له لحلاوة ، وإنّ عليه لطلاوة [٢] ، وإنّ أعلاه لمثمر ، وإنّ أسفله لمغدق [٣] ، وإنّه ليعلو وما يعلى. ثمّ انصرف إلى منزله.

فقالت قريش : صبأ [٤] والله الوليد ، والله لتصبأنّ قريش كلّهم. وكان يقال للوليد : ريحانة قريش.

فقال لهم أبو جهل : أنا أكفيكموه. فانطلق فقعد إلى جنب الوليد حزينا.

فقال له : مالي أراك حزينا يا ابن أخي؟

قال : هذه قريش يعيبونك على كبر سنّك ، فيزعمون أنّك زيّنت كلام محمد.

فقام مع أبي جهل حتّى أتى مجلس قومه فقال : تزعمون أنّ محمّدا مجنون ، فهل رأيتموه يخنق؟

قالوا : اللهمّ لا.


[١] غافر : ١ ـ ٣.

[٢] الطلاوة : الحسن والبهجة.

[٣] غدق المكان : ابتلّ بالغدق وخصب. والغدق : الماء الكثير.

[٤] أي : خرج من دين إلى دين آخر.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست