(وَيَقُولُونَ) خاطبين للنبيّ والمؤمنين (مَتى هذَا الْوَعْدُ) أي : الحشر ، أو ما وعدوا من الخسف والحاصب (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) في ذلك الوعد.
(قُلْ إِنَّمَا
الْعِلْمُ) أي : علم وقته (عِنْدَ اللهِ) لا يطّلع عليه غيره (وَإِنَّما أَنَا
نَذِيرٌ مُبِينٌ) والإنذار يكفي فيه العلم ـ بل الظنّ ـ بوقوع المحذّر
منه.
ثمّ ذكر سبحانه
حالهم عند نزول العذاب ومعاينته فقال : (فَلَمَّا رَأَوْهُ) أي : الوعد ، فإنّه بمعنى الموعود (زُلْفَةً) ذا زلفة ، أي : قريبا منهم (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) ساءت الرؤية وجوههم ، بأن علتها الكآبة ، وغشيها الكسوف
والقترة [١] والاسوداد ، كما يكون وجه من يقاد إلى القتل ، أو يعرض
على بعض العذاب (وَقِيلَ) قيل : القائلون هم الزبانية (هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) تطلبون وتستعجلون به. تفتعلون من الدعاء. أو تدّعون أن
لا بعث. فهو من الدعوى.
وعن بعض
الزهّاد : أنّه تلاها في أول الليل في صلاته ، فبقي يكرّرها وهو يبكي إلى أن نودي
لصلاة الفجر.