responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 124

ونهى عنه نظرا ، وإن كان أقلّكم تطوّعا».

وعن ابن عمر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه تلا (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) إلى قوله : (أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً). فقال : «يقول : أيّكم أحسن عقلا ، وأورع عن محارم الله ، وأسرع في طاعة الله».

وعن الحسن : أيّكم أزهد في الدنيا ، وأترك لها.

والجملة واقعة موقع ثاني المفعولين لفعل البلوى المتضمّن معنى العلم. فكأنّه قيل : ليعلمكم أيّكم أحسن عملا. وإذا قلت : علمته أزيد أحسن عملا أم هو؟ كانت هذه الجملة واقعة موقع الثاني من مفعوليه ، كما تقول : علمته هو أحسن عملا.

وليس هذا من باب التعليق ، لأنّه إنّما يكون إذا وقع بعده ما يسدّ مسدّ المفعولين جميعا ، كقولك : علمت أيّهما عمرو ، وعلمت أزيد منطلق. ألا ترى أنّه لا فصل بعد سبق أحد المفعولين ، بين أن يقع ما بعده مصدّرا بحرف الاستفهام وغير مصدّر به.

(وَهُوَ الْعَزِيزُ) الغالب الّذي لا يعجز من الانتقام ممّن أساء العمل (الْغَفُورُ) لمن تاب منهم ، أو لمن أراد التفضّل عليه بإسقاط العقاب عنه.

(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) مطابقة بعضها فوق بعض. مصدر : طابقت النعل إذا خصفتها طبقا على طبق. وهذا وصف بالمصدر. أو طوبقت طباقا. أو ذات طباق. جمع طبق ، كجبل وجبال. أو جمع طبقة ، كرحبة ورحاب.

(ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ) أي : اختلاف وتناقض من طريق الحكمة ، وهو عدم مناسبة بعض الأجزاء من بعض ، وعدم تناسق بعضها إلى بعض في الإتقان والإحكام والانتظام ، بل ترى أفعاله كلّها سواء في الحكمة.

وقرأ حمزة والكسائي : من تفوّت. ومعناهما واحد ، كالتعاهد والتعهّد. وهو الاختلاف وعدم التناسب والملائمة. من الفوت ، فإنّ كلّا من المتفاوتين فات عنه بعض ما في الآخر.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 7  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست